دمشق- سيريانديز
بهدف إبراز المكتشفات الأثرية وحمايتها وتقديمها كحدائق أثرية سياحية للارتقاء بمستوى الجذب السياحي لموقع قريب من اللاذقية مساحته 180 دونماً شمال منتجع لاميرا السياحي والذي يمثل أرضاً خالية منذ أربعة عقود،دون أن يتم تحديد مناطق الآثار فيها بشكل نهائي طوال تلك الأعوام كلها، الأمر الذي حال دون تطويرها واستثمارها سياحياً وثقافياً دون منفعة.
فقد أصدر المهندس بشر يازجي وزير السياحة وبناء على اتفاقية الشراكة بين السياحة والثقافة قراراً يقضي بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من المديرية العامة للآثار والمتاحف، من أجل تهيئة وإعداد الأرض المذكورة لإعداد برنامج متكامل لإنجاز المسوح الأثرية تدريجياً وتحديد المساحات المخصصة للاستثمار السياحي في الجهة الشرقية من الموقع حيث توصلت إلى نتائج أعمالها للمرحلة الأولى متضمنة تحديد المستلزمات العملية والتنفيذية لبرنامج العمل ومصادر التمويل اللازمة لأعمال السبور وورشات التنقيب التي سيتم تزويدها بالأدوات والمعدات ومكاتب العمل ووسائل النقل للعمال عبر التعاون المشترك بين الوزارتين.
ويؤكد مصدر في وزارة السياحة حسب صحيفة الثورة أن العمل الجاري يمثل نقلة نوعية وباكورة لمجموعة من الأعمال التي تتداخل فيها مهام السياحة مع الثقافة في توجههما الإيجابي بالعمل الميداني المشترك نحو تطوير السياحة الثقافية، وإن العمل والتنسيق بين الجانبين يبشر بنتائج إيجابية لتهيئة مواقع للاستثمار في المناطق والمواقع الأثرية في إطار من التنسيق المناسب والمجدي عبر تدابير تنفيذية عملية وما يتيح انطلاق الاستثمار في المنطقة.
يذكر أن الموقع الجاري إعداده من الوزارتين والآثار، يحتوي على آثار تعود إلى فترة مملكة أوغاريت المشهورة عالمياً التي تكتسب أهمية أثرية كبيرة على مستوى العالم، وإن أي مشاريع سياحية في المناطق الخالية من الآثار، ستمثل تكاملاً استثمارياً مع منتجع لاميرا بما يؤمن الجذب للاستثمارات إلى المنطقة وتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية وتأمين فرص عمل كبيرة لزوم الدراسات والتنفيذ والاستثمار والتشغيل، الأمر الذي سيساهم في إنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.