سيريانديز - اللاذقية - تمام ضاهر
أكد مدير صحة اللاذقية د. عمار غنام لسيريانديز : إن دراسة مشفى جبلة الجديد جاهزة ، وأن الاتفاق التنفيذي بين الانشاءات العسكرية والخدمات الفنية متواصل بشكل حثيث ، وذلك بالتعاون مع القسم الهندسي بمديرية صحة اللاذقية .
وأضاف : بالنسبة للعقد هو قيد المتابعة بشكل شخصي من قبل السيد وزير الصحة ، والسيد وزير الادارة المحلية والسيد محافظ اللاذقية .
وأضاف : كل هذه المتابعات جدية بهدف رصد الاعتماد ، وتصديق العقد من المجلس الاقتصادي ، بحيث نتمكن من المباشرة بأقرب فترة ممكنة ، وبالنسبة لجمعية البستان فقد سددت الأموال المطلوبة منها وأكثر قليلاً ، والأموال أصبحت في حساب وزارة الصحة كما أبلغنا من المحافظة.
وحول آخر مستجدات هذا الموضوع قال : في نهاية الشهر الماضي كانت لنا زيارة إلى وزارة الإدارة المحلية ، وأيضاً كان السيد المحافظ عند وزير الإدارة المحلية ، وجرى التواصل مع السيد وزير الصحة ، وإن شاء الله الأمور تسير باتجاه إعطاء أمر المباشرة بأسرع وقت ممكن .
وقال : إن المشفى الحالي يعمل بكامل طاقته ، لكن المبنى الموجود لا يكفي نهائياً سكان مدينة جبلة وريفها ، وهم عانوا كثيراً خلال السنوات الماضية ، من غياب المبنى الرئيسي ، وإن شاء سيكون لهذا الجهد ثمار طيبة ، لأن المشفى المزمع إنشاؤه سيكون جيد جداً وبسعة 200 سرير ، ما ينعكس إيجاباً على الوضع الصحي للإخوة المواطنين في جبلة .
وفي سؤال لسيريانديز حول إجراءات مديرية الصحة لا سيما في موسم الصيف الحالي أجاب د. غنّام : نحن منذ بداية الصيف نباشر حملات التوعية عبر مراكزنا الصحية ، بالتعاون مع المجتمع الاهلي في القرى والمدن ، والمنظمات الأهلية المحلية ، حتى نكافح الأمراض والأوبئة التي نسميها المنقولة عن طريق الماء والغذاء .
وأضاف : نتابع في هذا الامر ، ونجهز الاحتياطي على هذا الأساس ، ونباشر بحملات التوعية بالتنسيق مع التموين والمياه والصرف الصحي ، وكنا قد طلبنا عقد المجلس الصحي الفرعي ، وعرضنا فيه الاحتمالات الممكنة والواجب توقعها والاعداد لها ومنعها قدر الإمكان ، وكان التجاوب كبيراً من الزملاء في المجلس الصحي الفرعي ، والسيد المحافظ أصدر قرار بتشكيل لجنة للتنسيق حول سلامة المياه بين الصحة والصرف الصحي ، ومع مؤسسة المياه ، للرقابة على سلامة المياه .
مشيراً إلى التوجيه لمديرية التموين للانتباه البالغ للأطعمة خاصة ، وللتحرك والتنسيق مع الصحة في عدة مواضيع منها الأسماك والخضار والأطعمة المكشوفة وسواها .
وقال : إن وزارة الصحة تمدنا بكل ما يلزم بهدف تحري هذه الاوبئة ، إن كانت الكوليرا والتي نتخوف منها نظراً لوجودها في كل دول الإقلبم ، ولله الحمد لم يسجل لدينا شيء ، وبالنسبة للإسهالات الصيفية نحن لدينا برنامج إبلاغ وإنذار مبكر عليها ، وثمة 10 حالات إسهال عابرة في مشافينا ، والالتهابات المعوية عادية ، والمسحات المأخوذة كانت سلبية .
وبالنسبة للأدوية والعلاجات قال : بالنسبة لمقومات المعالجة المطلوبة كالسيرومات والأدوية فهي جاهزة ، ولا مشكلة في هذا الأمر ، وسيارات الإسعاف منتشرة في كافة أرجاء المحافظة في مواقع ثابتة ، ويمكن اللجوء لها عن طريق الهاتف والنداء 110 .
مضيفاً : فرق التقصي والترصد موجودة في كل منطقة ، وتتابع المنطقة محلياً ومع المخاتير ، ومع السيد مدير المنطقة كونه هو المسؤول وفق قانون الإدارة المحلية عن السلامة العامة في منطقته ، ونتابع معهم في كل شيء : المياه والطعام الحالات التي ترد من بعض القرى ، وأحياناً ترد حالات من بعض القرى ونحن نتأكد منها ، ونظلم الإبلاغ والإنذار شامل لكافة أرجاء المحافظة وهو جهاز دقيق .
وقال : بناء على ما ذكر ، لم تظهر أية حالات تجاوزت عتبة الإنذار لدينا ، ونحن في كل مرض توجد لدينا عتبة إنذار نستجيب بسرعة بمجرد بلوغ هذه العتبة ، وأن قسماً من هذه الأمراض تكون عتبة الإنذار حالة واحدة ، بمجرد ظهورها نعتبر أنه تم بها إطلاق الإنذار ، كالكوليرا وهي إسهال مائي حاد ، وحالة واحدة تطلق الإنذار وبالتالي تتوجه فرقنا إلى المنطقة ، أيضاً الشلل الحاد الرخو حالة واحدة فقط تطلق الإنذار ، بينما الحالات الأخرى تتعلق بمعدل الحدوث خلال الأسبوع .
وحول ما قيل على وسائل التواصل الاجتماعي إبان موجة الحر التي ضربت المنطقة مؤخراً قال : الناس تخلط بين ضربة الشمس والسحايا ، ونحن ننبه من هذا الموضوع ، لا توجد أية حالات التهاب سحايا وبائية ، ونحن ننبه الإخوة عبر المراكز الصحية والبروشورات ، وعبر الصحفيين المهتمين بهذا المجال الهام في الصحة العامة ، وذلك من التعرض لفترة طويلة للشمس من دون إماهة أو وقاية ، ونحرص على شرب كمية كافية من المياه ، وقاية الرأس من أشعة الشمس بشكل مباشر .
وفي حال الإصابة بضربات الشمس لا سيما للمصطافين في اللاذقية قال : ضربة الشمس هي أمر بسيط وقابلة للوقاية بسهولة عبر وقاية الرأس وشرب كمية كافية من المياه ، نعمل على موضوع التوعية في هذا الموضوع خاصة أوقات الحر الشديد بين 11 و3 ظهراً ، وهي فترة ذروة الحرارة والشمي تكون أكثر عمودية ، والناس يعبرون عنها بقولهم : الشمس حدة .
ضربة الشمس العادية تسبب صداعاً وتجفاف شديد وارتفاع حرارة ونحن ننصح بمراجعة المشفى بهدف إجراء إماهة للمريض ، ونضع كمادات الثلج ، ويتحسن المريض هنا بسرعة .
وعن أنشطة المديرية خلال هذه الفترة من العام قال : حالياً كنشاط داخلي ضمن المديرية لدينا تتبع تنفيذ خططنا الإدارية والعلمية والعملية ونتدارس مع رؤساء الدوائر ما الذي تم تنفيذه ، مع جولاتنا مستمرة على كافة القطاعات واستثمار مواردنا بالشكل الأمثل ، أما بالنسبة للأنشطة الخارجية ، وبعد الانتهاء من حملة متابعة المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني ثمة نشاطين علميين واحد في مشتى الحلو بين 24 و-25 الشهر الحالي ، والخميس كان هناك مؤتمر أطباء الاسنان ، ولدينا أيضاً مؤتمر الإدارة في بداية شهر 9 .