كتب أمين التحرير
غريب أمر المعنيين في وزارتي التموين والصناعة، فعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة بالصناعة الوطنية والمنتج السوري بالتعاون مع الدول الصديقة ، وعلى وجه الخصوص معاودة الشركة السورية الإيرانية "سيامكوا" انتاجها وعملها في السوق السورية، إلا أن هذا الأمر كان خارج الاهتمام الكبير من وزارة التموين، فغاب الوزير عن فعالية كانت تحت رعايته، وكان الحضور خجولاً ، واقتصر على 3 معاوني وزراء وبضعة وسائل إعلامية تعد على أصابع اليد، دون أي تحضير مسبق
أهمية الفعالية تنطلق من عقد الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه المجمع التجاري "دامسكينو" مع الشركة السورية الايرانية لتصنيع السيارات “سيامكو” تمثلت بافتتاح صالة عرض كبيرة للسيارات التي تنتجها الشركة والتي يعود جزء من أرباحها لدعم عائلات الشهداء ومعالجة جرحى الجيش العربي السوري، وافتتاح مركز للصيانة لخدمات ما بعد البيع لسيارات شركة “سيامكو” ما يمكن المواطنين من شراء سيارات الشركة وإتمام كل اجراءات الشراء ومن الحصول على كل الخدمات من وسط دمشق.
والسؤال، ألا يستحق هذا الأمر اهتماماً أكبر من وزير التموين، خاصة أن الموضوع يتعلق بمنتج وطني، والقيادة مهتمة بمعاودة "سيامكو" نشاطها في السوق ؟؟
وإذا كان الوزير منشغلاً بفعاليات أخرى، فكان من الأجدى تأجيل الفعالية، والتحضير بشكل أكبر لهذا الأمر، انطلاقا من توجهات رئيس مجلس الوزراء على أهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين السوري والإيراني فيما يخص شركة "سيامكو" للسيارات.
باختصار، شركة سيامكو أصبحت حالياً بحالة جاهزية جيدة رغم توقفها الجزئي بسبب نقص تأمين بعض المواد الأولية، وعاودت إنتاجها حالياً بدعم من وزارة الصناعة، رغم ما تعرض له قطاع السيارات للأضرار نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة سواء بالتدمير أو السرقة.
والمطلوب اهتمام أكبر يليق بمعاودة "سيامكو" لعملها في السوق السورية