سيريانديز – تمام ضاهر
بحضور محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ، أقيمت بالأمس بنقابة المهندسين باللاذقية، ورشة عمل حملت عنوان : العمران في ريف الساحل السوري بين الواقع والطموح ، تضمنت عرضاً للواقع الذي يعانيه العمران في بعض قرى ريف الساحل السوري ، في ظل هجرة التشوه العمراني من المدينة إليها .
السالم أكد في تصريح صحفي: إن نقابة المهندسين باللاذقية تعمل بجهد لتحصين الواقع الخدمي، وواقع البناء، وهي سباقة في التخطيط لأي مشاريع جديدة خاصة جمعية المعماريين .
مضيفاً: شاهدنا عرضاً للتشوه العمراني في بعض قرى الريف، بهدف معالجة هذا الخلل، ومتابعته مع المحافظة والجهات المختصة.
مشيراً إلى أن هذه الورشات تعطي حافزاً قوياً، بهدف خلق مبادرات جديدة سواءً في دوائر الدولة أو رجال الأعمال أو في البناء العمراني والحفاظ على البيئة ، وأن كل هذه الأمور تؤدي إلى إعطاء نتيجة إيجابية تخدم البلد من كافة النواحي.
أمين فرع الحزب د. محمد شريتح أكد بدوره: إن مسيرة البناء، والمواظبة والاستمرار بالحياة مستمرة في سورية ، وها هي نقابة المهندسين باللاذقية بمهندسيها، ومجاميعها المعمارية ترسم خطوطاً وطنية رائعة، وذلك بالتوازي مع انتصارات جيشنا الباسل، والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
عضو مجلس الشعب ونقيب المهندسين باللاذقية د. عمار الأسد قال : إن انطلاق ورشة العمران في الريف بين الواقع والطموح لأننا ندرك اليوم الطبيعة الجمالية الرائعة لريفنا، وما حدث عليها من تعديات وتشوهات خلال هذه الأزمة.
مضيفاً: دورنا كنقابة مهندسين أن نكون في طليعة الباحثين عن الأسباب و الحلول، وجميعها تتركز حول دور النقابة مع الوحدات الإدارية ومجالس المدن لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على نظام ضابطة البناء ، وعلى الكثير من المتابعة فيما يخص عمل البلديات والمنتج عنها من خلال ما رأيناه خلال الورشة، كمشقيتا على سبيل المثال ، و نظام التراسات وما إلى ذلك.
مشيراً إلى ما يحدث من تعديات تحجب الرؤية في تلك المنطقة ، ينعكس تشوها بصرياً سيلحق بالبحيرة والطبيعة الجميلة.
وقال: وجود المعنيين اليوم يعطي للنقابة دعماً ومعنويات لأن تقدم ورقة عمل بهدف إيقاف هذه التشوهات، وإيجاد الحلول بما يخدم المواطن ويحافظ على البيئة، والمنظر الجمالي.
رئيس مجلس مدينة اللاذقية م. مطره جي قال: إن هذه الورشة أقيمت بالتشاركية بين عدة جهات ، كنقابة المهندسين وجمعية المعماريين ومجالس المدن، وهي تضع اليد على الجرح، من أجل إيجاد العلاج.
مضيفاً: من الضروري إقامة مثل هذه الورشات لأن موضوعها أوسع، وعلى مدد زمنية أكبر، بهدف معالجة التشوه البصري والعمراني ، نتيجة عدم وجود الضوابط والأنظمة الخاصة بالبناء في كل منطقة.
وأن كل منطقة لها خصوصية، ويجب اتباع خصوصية كل منطقة، سواء كانت ريفية أو جبلية أو ساحلية أوغابات، بهدف أن يلعب العامل الطبوغراف دوره ويتبع المنطقة الموجود فيها، ويستثمر كل الظروف الطبوغرافية والبيئية والجبلية بهدف الوصول إلى مساحات متاحة ونظام ضابطة بناء مريح.
رئيس جمعية المعماريين باللاذقية م. حاتم حاتم أوضح أن العمران في ريف الساحل السوري تنتابه الفوضى ، وتوجد مشاكل كثيرة في هذا العمران، وذلك بسبب تطبيق نظام ضابطة البناء بنسخة مشوهة عن النظام المعمول به بالمدينة.
وقال: معالجتنا لموضوع العمران في الريف يجب أن يعتمد على قاعدة : المدينة مدينة والريف ريف، ولا يجب أن تنتهك خصائص القرية بما تمتلك من مواصفات ومساحات خضراء وتضاريس لأن هناك فارقاً هائلاً جداً.