سيريانديز – تمام ضاهر
أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. خلف المفتاح لسيريانديز ، خلال ملتقى البعث الحواري الذي أقيم باللاذقية الخميس: إننا اليوم نخوض حرباً مركبة ، تفرض علينا تحديات ذات طابع مركب ، عبر التحدي المتعلق بالإرهاب ، كون الإرهاب يشكل خطراً لا على السوريين فحسب وإنما على الإنسانية لإنه ينطلق من ثقافة الدم ، ومن ثقافة القتل ، ويحيل ذلك إلى نصوص دينية .
وأضاف : هذا الأمر يعطي للمسألة بعداً آخر ، يستدعي أن نضيء على مصادر هذا الفكر الإرهابي ، ودحض هذه المصادر ، وكذلك أيضاً توعية الرأي العام بمخاطره ، وتشكيل ثقافة وموقف اجتماعي لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ثقافياً وأيضاً عسكرياً وسياسياً .
مشيراً إلى المحاولات التي تسعى لضرب الهوية الجامعة ، وهي الهوية التي تربينا عليها ، وهي من طبيعة وطبائع الشعب السوري ، وأن المحاولات هي لاستنساخ او استحضار هويات مزيفة ما تحت وطنية ، والبعض يبحث في كهوف الماضي ، ويلتجىء بأبطال وهميين ، وذلك بهدف ضرب العقد الاجتماعي السوري .
منوهاً بضرورة التركيز على الهوية السورية الجامعة والانطلاق من الفكر القومي لأن الفكرة السورية بالأساس هي فكرة حضارية ، وأن سورية إلى حد كبير هي تكثيف للعروبة ، وأن فكرة التنوع السوري هي النموذج الذي يشكل الحاضنة للعرب بشكل كامل .
وقال د. المفتاح والذي حضر لاحقاً حفل تكريم الطلبة المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة ، والذي أقامه فريق أرض القرمز التطوعي بقرية دمسرخو وحي الأسد ، والذي جرى بملعب عابدين بدمسرخو : نحضر أيضاً هذا النشاط المميز لشبابنا السوري الذين امتلكوا المبادرة والقدرة على الإبداع ، وإمكانية خلق علاقة إيجابية مع الجمهور ، وبالتالي إيجاد نوع من الكيمياء تربط ما بين المكونات ، وأيضاً إطلاق العنان للأفكار الجديدة ، وهو شيء مهم في إطار تغيير النمط ، الذي نشأت عليه هذه المنظمات وضرورة وضع آليات وصيغ تتناسب مع رغبات الجيل .
وأضاف : إن هذا الأمر يحيلنا إلى كلام السيد الرئيس بشار الأسد في المؤتمر القطري العاشر ، عندما تحدث عن التحديات التي يفرضها الحاضر علينا تجاه إيجاد صيغ وأساليب عمل وأدوات تنسجم مع الأفكار الجديدة ومع الجيل الجديد ، ما يعني أن هناك حالة متجددة قادرة على أن تقدم نفسها بشكل حضاري ، وأيضاً تستثمر في العقول ، لأن المعركة بالمعنى العميق للكلمة ، هي معركة علم ومعرفة ، وهي منافسة بين العقول ، ومحاولة لتغييب العقل ، واستحضار ما هو عكس ذلك .
لافتاً إلى ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وهو قضية أساسية لا تتم إلا من خلال إعطاء الفرص وخلق مناخات للجيل كي يتفتح وينشأ نشأة علمية ووطنية وبالتالي يساهم في الإبداع الحضاري .
رئيس فريق أرض القرمز هادي علي قنجراوي قال : يقوم فريقنا اليوم بنشاط شبابي يجمع شباب حي الأسد والمناطق المحيطة ، كرأس الشمرا ، والدعتور والمشروع العاشر والرمل الشمالي ، ويهدف لتكرم الطلبة المتفوقين بامتحانات الشهادة الثانوية العامة ، وتسمية الفريق جاءت من كون أوغاريت هي أرض القرمز ، ومنها انطلق اللون القرمزي المعروف ، وهو لون طائر العنقاء الذي انطلق إلى العالم من تحت الرماد .
وأضاف : أردنا أن نشير إلى قيامة أهل أوغاريت من تحت الرماد ، إضافة إلى أن اللون القرمزي هو لون دماء الشهداء ، وهذه الأرض كما هو معروف هي أرض الشهداء ، والعمل هو نوع من التحفيز والعمل لإنهاء الأزمة بهمة الشباب والتكاتف الشبابي العام .
وعن أهداف فريق أرض القرمز قال : نسعى لتخفيض أسعار المعاهد ، للطلبة الجامعيين ، إضافة إلى إقامة دورات تعليمية للأطفال ، وبناء على النجاح الحاصل نقيم هذه الفعالية اليوم وثمة أهداف إخرى بإحياء التراث الجميل وبعض الحلات التراثية التي بتنا نفتقدها ، ومن هنا نحاول تعزيزها وتكريسها .
مشيراً إلى اهتمام الفريق بأصحاب الإعاقة وتأمين الدعم من المعنيين ، كجمعية الصم والبكم على سبيل المثال ، وذلك فيما يحتاجونه ، كذلك الأمر بالنسبة لأسر الشهداء الذين نعمل على إقامة حفل تكريم لهم .