سيريانديز – تمام ضاهر
اندلعت ليل الاثنين في ريف محافظة اللاذقية ، سلسلة حرائق مجهولة السبب سرعان ما امتدت رقعتها بسبب سرعة الرياح ووعورة المنطقة إلى مناطق أخرى ، فيما استطاع رجال الإطفاء وفرق الدفاع المدني بمؤازرة كافة المؤسسات المعنية بالمحافظة ، وبمشاركة آليات قدمت لهذه الغاية من محافظات طرطوس وحمص وحماة من إخمادها ظهر الثلاثاء .
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أكد لسيريانديز اندلاع سلسلة من الحرائق الاثنين في ريف المحافظة ، ابتداءاً من شمالها في منطقة البسيط ، الشيخ حسن ، القرعانية ، المحمودية ، وتم التعامل معها مباشرة .
وأضاف : حوالي الساعة 7 مساءً اندلعت أيضاً حرائق في ريف القرداحة ابتداءاً من الميسة إلى المعلقة إلى ديروتان وكفر زلا إلى بيت سبوهين إلى دير زنون ومناطق أخرى ، وتم التعامل مع هذه الحرائق مباشرة ، وجرى توزيع فرق الإطفاء في المحافظة على هذه الأماكن مع قادة هذه الفرق ومدراء الدوائر .
كما قمنا ميدانياً برفقة قائد شرطة المحافظة وعناصر الشرطة ، بالإشراف على هذه المناطق لحفظ الامن والنظام .
مشيراً إلى أن الهاجس الأساسي كان الحفاظ على أرواح ومنازل المواطنين وممتلكاتهم الشخصية ، إضافة إلى الغابات التي اندلعت فيها هذه الحرائق منوهاً بأن الخسائر وصلت إلى حوالي 130 هكتاراً منها 60% حراج ، و40 % أراضي زراعية مزروعة بأشجار الزيتون وغيرها .
لافتاً إلى إشراف ومتابعة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس على معالجة وإطفاء هذه الحرائق ، وذلك عبر تواصله المستمر طوال ليل أمس وحتى الانتهاء من عمليات الإطفاء ، مع وزيري الإدارة المحلية و الزراعة .
وتابع : شاركت إلى جانب فرق الإطفاء في المحافظة فرق إطفاء من محافظات طرطوس وحمص وحماة ، ومصفاة بانياس ، وذلك في وجود 90 آلية مشاركة في هذه العملية ، من آليات إطفاء وصهاريج تزويد هذه الآليات بالمياه ، وأيضاً كانت هناك صهاريج للتزويد بالوقود حيث استهلك أكثر من 25 ألف ليتر مازوت لتزويد الآليات بالوقود في مكانها .
وقال السالم : لم تنتقل أية آلية للتزود بالمياه أو الوقود من مكان الحريق ، إضافة إلى حصار مجموعة من رجال الإطفاء يقدرون بحوالي 30 عنصراً في احد الاماكن ، ليتدخل عناصر الدفاع المدني لإنقاذهم والحمد لله اقتصر الأمر على احتراق السيارة ، ولم يصب أحد من المواطنين أو العناصر بأذى .
وأضاف :لا وجود لضحايا أو خسائر بالمنازل أو بالممتلكات الخاصة ، و ما ساهم في تأجيج الحريق وانتشاره هي سرعة الرياح في المنطقة و التي وصلت في الصباح إلى أكثر من 50 كم في الساعة ، إضافة إلى وعورة المنطقة والتضاريس والأكواز الثمرية ، إضافة إلى القلف ولحاء الأشجار التي كانت تتطاير على مسافة أكثر من 400 متراً ، وعندما كان يتم إخماد الحريق في نقطة ينتقل إلى مكان آخر نتيجة تطاير كرات اللهب أثناء الحريق .
وختم المحافظ تصريحه بالقول : تم ترك جميع آليات الإطفاء في الأماكن التي نشب فيها الحريق لمراقبة المنطقة ، كما كلفنا قيادة الشرطة بإجراء التحقيقات وتنظيم الضبوط ، وتقدير الأضرار التي وقعت على الممتلكات ، وذلك اعتباراً من يوم الغد بهدف تقدير الأضرار لمن خسر شيئاً من أملاكه .