سيريانديز – سومر إبراهيم
أكد وزير الزراعة أحمد القادري أنه بالرغم مما تعرضت له تربية النحل ومربوه من أضرار كبيرة بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لازالت الوزارة تقدم كل الدعم والرعاية لهذا النشاط الزراعي الهام والوقوف إلى جانب المربين لتجاوز هذه الظروف الصعبة من خلال مشروع تربية النحل بهدف الإرشاد ونشر الوعي والمعرفة حول تربية النحل وإحداث وإنشاء مناحل في كافة المحافظات لإنتاج الطرود وتوزيعها على الفلاحين ومناشر لإنتاج الخلايا الخشبية ومستلزمات التربية وبيعها للمربين بأسعار تشجيعية، كما تقوم الوزارة بتجهيز مركز لإنتاج ملكات النحل في طرطوس لدعم طوائف النحل لدى المربين.
جاء كلام القادري خلال افتتاح فعاليات المؤتمر التاسع لاتحاد النحالين العرب تحت شعار " دور النحالين العرب في تنمية المجتمع "، وذلك في جامعة دمشق، مبينا أن الوزارة تعمل بكافة كوادرها وجهودها على تأصيل النحل السوري وإعادة النشاط إلى هذا القطاع الحيوي .
بدوره نوه اتحاد النحالين العرب المهندس إبراهيم علي ماضي أن الاتحاد تأسس عام 1994 بإشراف المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، والانجازات التي حققها الاتحاد في دعمه للمربين مما ساهم في تطوير هذا القطاع ، من خلال الارتقاء بمهنة تربية نحل العسل في الوطن العربي والدفع بالبحث العلمي في مجال نحل العسل، واستخدام الأساليب الحديثة لمقاومة الامراض والآفات.
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب إياد دعبول أن تربية النحل تمثل أحد فروع الاستثمار الزراعي الهامة في توفير الغذاء والدواء لما تنتجه طائفة النحل من منتجات عديدة بالإضافة إلى دورها في زيادة الإنتاج باعتبارها مهنة مربحة اقتصادياً وذات بعد اجتماعي يتمثل في تشغيل عدد كبير من أبناء المجتمع ، وهي تساهم في تطوير غيرها من المهن المرتبطة بها مما يتيح العمل لسد حاجة السوق المحلية من منتجات خلية النحل .
وأشار دعبول إلى أن قطاع النحل في سورية تعرض لخسارات كبيرة من حيث عدد الطوائف التي تدهورت ووصلت إلى حوالي 150 ألف خلية و فقدان حوالي 35 ألف أسرة لمصدر رزقها، ومن هذا المنطلق عملت الأمانة العامة بالمشاركة مع اتحاد الغرف الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي لتنفيذ برنامج تنموي كبير تم من خلاله توزيع 2100 خلية نحل مع مستلزماتها على المتضررين.
ومن ثم افتتح القادري معرضاً لمنتجات النحل ومستلزماتها واطلع على آخر التطورات التي وصلت إليها تربية النحل.
حضر المؤتمر وفود من دول عربية منها العراق ومصر ولبنان والجزائر وليبيا ، ويستمر المؤتمر لمدة يومين.