اللاذقية- سيريانديز- تمام ضاهر
أكد رئيس الحكومة عماد خميس خلال ترؤسه اجتماع مجلس مدينة القرداحة ظهر اليوم: إن الحكومة تركز خلال الوقت الحالي على الجانب التنموي والمشاريع الإنشائية كإقامة بعض المصانع، وأنه خلال الأيام القادمة ستكون هناك معلومات عن النشاطات التنموية التي ستحصل في ريف مدينة القرداحة.
وأضاف: إن كافة التحديات التي طرحت خلال اجتماع اليوم ستكون على طاولة الحكومة وستعالج مع غيرها من التحديات على امتداد الجغرافية السورية، علماً أن محافظة اللاذقية سيكون لها أولوية لأنها محافظة عريقة وقدمت الكثير من التضحيات مع باقي المحافظات السورية.
كما شارك رئيس الحكومة برفقة وزراء الإدارة المحلية م.حسين مخلوف والداخلية اللواء محمد الشعار والزراعة د.أحمد القادري والسياحة م. بشر اليازجي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك د. عبدالله الغربي والتعليم العالي د.عاطف النداف في حفل تكريم ذوي الشهداء بمدينة القرداحة، وفي كلمة له وجهها لذوي الشهداء المكرمين قال خميس: إن تضحيات الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء سورية، ستبقى مسجلة إلى الأبد ، لأنها ساهمت في الحفاظ على وحدتنا والدفاع عنها.
وأضاف: أتينا مع السادة الوزراء لنستمد منكم القوة والصبر والشجاعة من هذه التضحيات التي بذلتموها ،ومهما قدمنا من قليل أو كثير فهو لا يذكر أمام ما قدمه الشهداء، وأن التاريخ سيسجل أن هناك من قدموا خيرة أبنائهم دفاعاً عن بقية أبناء الوطن.
وقال خميس: نحن سعداء بوجودنا بينكم ، خاصة ونحن نعيش هذه الانتصارات الكبيرة الي تحققها قواتنا المسلحة في حلب ، وعلى امتداد الجغرافية السورية ما يدل على أن النصر قريب ، والفضل في ذلك يعود إلى تضحية الشهداء ورؤية السيد الرئيس بشار الأسد وبطولات الجيش العربي السوري.
وكان رئيس الحكومة والوفد الوزاري قد بدأ زيارته إلى محافظة اللاذقية صباح اليوم بتفقد مشتل الهنادي ومبقرة فيديو ومشغل لتوضيب وفرز وتشميع الحمضيات، كما وضع حجر الأساس لإقامة منطقة حرفية في القرداحة بكلفة 500 مليون ، وتفقد أماكن حرائق ريف القرداحة مع خطة لإعادة تشجير تلك المنطقة وإعادتها إلى ما كانت عليه.
وزير الزراعة أحمد القادري أكد في تصريح لسيريانديز: إن محافظة اللاذقية هي محافظة زراعية بامتياز، وجولة اليوم شملت مركز الهنادي لإنتاج الغراس المثمرة والحراجية، إضافة إلى الغراس الرعوية وإدخال الصبار العلفي الأملس وهو واحد من المصادر العلفية الإضافية للثروة الحيوانية.
وأضاف: لدينا رؤية لتطوير هذه المشاتل، وكافة الغراس بمواصفات عالية وخالية من الأمراض، ورؤيتنا التطويرية هي بزيادة الطاقة الانتاجية وتأمين وتوزيع هذه الغراس على كافة المحافظات السورية، مشيراً إلى أن الجزء الثاني من الزيارة شمل محطة فديو للأبقار، وهي محطة تلقت دعماً كبيراً من السيد رئيس مجلس الوزراء من خلال تخصيص مبلغ 700 مليون ليرة سورية لإنشاء معمل لتصنيع الألبان والأجبان، إضافة إلى تخصيص مبلغ 264 مليون لإعادة تأهيل المحطة وتأمين وتجهيز الآليات والحلب الآلي، إضافة إلى التوسع بالمنشأة من خلال استيراد بكاكير واستبدال القطيع بآخر عالي الانتاج، وهو جزء من نشاط هذا المركز إضافة إلى خطة التوزيع على الأخوة المواطنين >
وحول موضوع الحرائق وتلافيها ، قال وزير الزراعة: قمنا بزيارة أحد المواقع التي تعرضت للحرائق في القرداحة خلال الفترة الأخيرة، ومديرية الزراعة أنجزت موضوع حصر الأضرار على مستوى الحيازات، بالنسبة لأضرار الأخوة المواطنين والمساحات المحرجة.
وأضاف: نقوم اليوم مع السيد رئيس الحكومة بتشجير هذا الموقع، لأننا نهتم بالتشجير المثمر أو الحراجي، وهم يحرقون ويقطعون ونحن نزرع، وخطة الوزارة هي تحريج كامل المساحات التي تعرضت للأضرار في محافظة اللاذقية والمحافظات الأخرى.
مشيراً إلى أن خطة الوزارة خلال هذا العام مخصصة للمناطق التي تعرضت للحرائق، وأن هناك احتفالاً وطنياً بعيد الشجرة سيقام خلال هذا العام في أحد المواقع التي تعرضت للحرائق في محافظ حمص، ووزارة الزراعة تدعو الأخوة الفلاحين والمواطنين للمؤازرة والمساهمة في حماية الشجرة.
لافتاً إلى العمل على مشروع قانون حراجي جديد تشدد فيه العقوبة على المخالفين، وتفرد فصلاً خاصاً للعلاقة بين السكان والغابات.
بدوره أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة م. حسين مخلوف لسيريانديز: إنه وضمن اهتمام الحكومة بالمشاريع التنموية ومشاريع الإدارة المحلية، قام رئيس الحكومة بوضع حجر الأساس لمنطقة حرفية في منطقة القرداحة، كون المخطط التنظيمي للمنطقة يحتاج مثل هذه المدينة، حيث جرى البحث عن أرض ضمن أملاك الدولة، ووجدت المحافظة هذه المساحة البالغة 30 دونماً، وتتسع لـ 29 محلاً بمساحات من 40 - 60 متراً وإلى 11 مقسماً من 600- 900 متر مخصصة لتصنيع مواد البناء.
وأضاف: إن أهمية هذه المنطقة الحرفية تأتي من قربها من مركز المدينة، وهي ضمن منطقة الحماية للمخطط التنظيمي، وأيضاً لناحية قربها من الثانوية الصناعية التي تخرج الحرفيين والمهنيين، والذين يحتاجون إلى سوق عمل، ناهيك عن انعكاسها على أسر الشهداء والجرحى، في ظل الاهتمام بهذه الشريحة بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.
وكان خميس والوفد الوزاري قد استهل زيارته إلى اللاذقية يوم أمس الأربعاء بزيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد في القرداحة.
الجدير ذكره: إن الزيارة تستمر حتى يوم الأحد المقبل، وقد رافق رئيس الحكومة خلال زيارته محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع الحزب الدكتور محمد شريتح.