سيريانديز – رزان زيفا
افتتح يوم أمس بدار الأسد للثقافة باللاذقية الفيلم السينمائي رد القضاء للمخرج نجدت اسماعيل أنزور ، والذي يتحدث عن بطولات الجيش العربي السوري خلال حصار سجن حلب .
مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أكد لسيريانديز: إن الفيلم يتناول ملحمة من ملاحم وبطولات الجيش العربي السوري ، التي يسطرها على كل الأراضي السورية , وهي ملحمة سجن حلب المركزي ، والتي أظهرت حقيقة السوري الأصيل حيث شاهدنا من خلال الفيلم مجموعة من السجناء قاتلوا مع عناصر الشرطة المكلفة بحماية السجن ، وعندما دخل الجيش وفك الحصار عن سجن حلب عادوا إلى الزنزانة ثانية .
وأضاف :في الحقيقة الأمر مؤثر جداً ويعطي الصورة الحقيقية للسوري المقاوم الصامد المدافع عن هذه الأرض بتكاتفه مع الجيش والقيادة حيث نقل صورة حقيقية وليست تأليفاً ، إنما هي قصة واقعية تم تجسيدها بالفيلم السينمائي " رد القضاء" .
مؤكداً إنه تم التحضير للعرض من قبل فريق العمل بمديرية الثقافة بالكامل إضافة إلى فريق عمل من جانب المؤسسة العامة للسينما ونتيجة تعاون وإضافة هذه الجهود شاهدنا حفل افتتاح ناجح .
وختم بقوله : نحن سعداء بأنه تم افتتاح الموسم الثقافي لهذا العام بهذا الفيلم الكبير وبعون الله نأمل موسم ثقافي خيّر .
بدوره قال الفنان عامر علي: إن دوري هو الدكتور جمال وهي شخصية حقيقية بالكامل دون أي إضافات ، وهو الدكتور الوحيد الذي كان موجوداً داخل سجن حلب المركزي ومعه مساعدين ، وكان دكتور داخلية وليس لديه الخبرة بالاستطبابات الأخرى مثلا "الجراحة " ، لكنه اضطر لأن يحفر الأرض ليلاقي طرقاً للبقاء ويتعلم ويحاول أن ينقذ حياة الناس ويجري عمليات لا يعرف كيفيتها مسبقا فقد كانت أمور انسانية في ذلك الوقت ، ولو وقف وقال لا أستطيع فبالتأكيد لن يلومه أحد ، ولكن كان لديه حس إنساني عالي جداً حتى استطاع أن يقاوم الضغوط من حوله وهذه مسؤولية كبيرة حيث استمر كل تلك الفترة وعالج الناس .
موضحاً أن عمله كان مسؤولية كبيرة جداً من ناحيتين من الناحية الطبية فقد شاهد أفلاماً طبية وتعلم الكثير من الأمور , ودوره جسد الاختصاص أكثر من الكلام , وفي ذات الوقت كانت هناك مسؤولية في تجسيد شخصية حقيقية موجودة في الحياة لا يعرفها من قبل ,ويجب أن يكون قريب جداً من شخصيته , فمن خلال المنطق حاول معرفة مضمون شخصيته حتى استطاع أن يقاوم ويقدم هذا العمل العظيم .
وختم بقوله : "رد القضاء" الفيلم السينمائي الذي كان هدفنا جميعا أن ننقل من خلاله مقاومة الشعب السوري ومعاناته للناس في الخارج لتعلم حقيقة كيفية عيشنا وهذه مسؤوليتنا نحن كفنانين .
الفنان عبد الناصر مرقبي قال : إن جوهر الفيلم هي إحدى مقولات السجين "وليد " الذي جسدت دوره ، ويقول : لم نكن ندافع عن سجن حلب ، وإنما عن وطن عن أرض سورية ، وأننا سوريون بغض النظر عن الاختلاف الذي حصل بين أبناء سورية ، بالنهاية حصار سجن حلب المركزي أثبت معدن السوريين ، وذلك من خلال هذا التضافر الذي حصل بين الشرائح الموجودة على اختلاف انتماءاتها وأفكارها داخل سجن حلب ليتوحدوا على مفهوم واحد هو الحفاظ على أرض سورية .
يذكر : إن الفيلم يعرض يومياً في الخامسة مساء.