سيريانديز – عبير محمود
منذ عام 2010 وأهالي جبلة يحلمون بأن يكون لهم مشفى يعالج مرضاهم دون الحاجة لقطع مسافة بحوالي ثلاثين دقيقة حتى تصل لمشافي مدينة اللاذقية في بعض الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في المشفى الوطني بجبلة كونه " قيد الإنجاز " منذ عام 2011 حتى اليوم!
ويقول بعض الأهالي بأن مسألة هدم المشفى وإعادة بنائه التي تقررت قبل 7 سنوات بين الحكومة وجمعية البستان الخيرية لم تُنجز لأسباب مجهولة رغم أن وزارة الصحة كانت قد أكدت حينها بأن العملية لن تتجاوز سنة ونصف كحد أقصى ليسأل بعض أهالي هذه المدينة التي أقل ما يمكن تقديمه لها هو مشفى يضمد جراح أبناءئها الذين قدموا الأرواح فداء لتراب الوطن .. هل سننتظر 30 عاماً لنرى مشفانا بالخدمة كما حدث في مشفى تشرين الجامعي بمدينة اللاذقية!! هل يُعقل أن نبقى دون مشفى يقدم كافة الخدمات الطبية التي قد يحتاجها المرضى دون الاضطرار لقطع مسافة 25 كيلومتراً للوصول لمشافي اللاذقية بسبب عدم جهوزية مشفى جبلة الوطني الذي لم يستوعب على سبيل المثال معظم جرحى التفجير الأخير وتم نقل العديد منهم إلى مدينة اللاذقية .. إلى متى سنبقى بانتظار هذا المشفى وما الغاية من تأخير إعادة بنائه حتى اليوم؟؟ و نطالب بإيصال مطلبنا بضرورة أن يكون في هذه المدينة الكبيرة مشفى يليق بأبنائها الذين ما بخلوا في تقديم أرواحهم ليبقى الوطن.
و في شباط من عام 2016 كان قد أكد مدير صحة اللاذقية الدكتور عمار غنّام بأن (( المديرية جاهزة بالتعاون مع جمعية البستان الخيرية التي قدّمت 200 مليون ليرة سورية للبدء ببناء مشفى جبلة وإدراجه ضمن خطة 2017)) وبالعودة لمديرية الصحة لمعرفة لماذا لم يتم إنجاز الأعمال التي وعد بها أهالي جبلة منذ أكثر من 7 سنوات أكد مصدر مسؤول بأنه في تاريخ 14 – 12 – 2016 تم البدء بتنفيذ إعادة بناء المشفى الوطني بجبلة وذلك بإعمار بناء جديد سيكون مؤلفاً من 5 طبقات ليتسع لحوالي 200 سرير .
وذكر المصدر بأن المرحلة الأولى من البناء " عالهيكل " تم الانتهاء منها وسيتم تنفيذ باقي المراحل الإنشائية بالتزامن مع الإعداد للمرحلة الثانية وفق إيعاز من وزارتي الإدارة المحلية والصحة للإكساء والإعمار ليصار إلى تنفيذها معاً وفق مدة تم اختصاراها من سنتين ونصف حتى سنة ونصف ومن المتوقع أن يدخل المشفى الوطني في جبلة بالخدمة نهاية عام 2018 كحد أقصى ، علماً أنه حالياً يقم بعض الخدمات الطبية للمرضى حيث يضم 60 سريراً وتم استيعاب بعض الحالات التي نقلت إلى المشفى جراء التفجير الإرهابي الأخير في كراج المدينة .