سيريانديز – تمام ضاهر
عقد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم صباح اليوم مؤتمراً صحفياً ، عرض فيه لما يتم تقديمه من مختلف الجهات الخدمية والاقتصادية لرفد القرى المحررة بريف الحفة من سبل عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي ، وسط المنح التنموية المقدمة والمساعدات الإغاثية والورش من مختلف المؤسسات والشركات .
وحضر المؤتمر مدراء الزراعة والتربية والانشاءات العسكرية باللاذقية الذين قدموا لممثلي الوسائل الإعلامية بالمحافظة آخر المعلومات المتصلة ببرنامج إعادة إعمار البشر والشجر والحجر في تلك القرى .
السالم أكد لسيريانديز : إن الأعمال المنجزة في المناطق المحررة بريف الحفة بناءً على ما تمّ بعد زيارة رئيس الحكومة إلى المنطقة وتوجيهه بترميم المنازل وتعويض الإخوة المتضررين وتأمين الخدمات لهم ، من أجل استمرار بقائهم في قراهم ، كانت بتأمين مستلزمات الصمود ، حيث قامت مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بإنجاز القسم الأكبر من العمل رغم الظروف الجوية الباردة ، والقيام بترحيل الأنقاض وتجهيز الأماكن للإخوة المواطنين للإقامة في منازلهم .
مضيفاً : تم إنجاز 37 منزلاً من العدد الكلي المنوي ترميمه ، كما تم تأمين البنى التحتية في بعض هذه القرى ، كما قامت مديرية الزراعة بتقديم الخدمات والمنح للإخوة المواطنين عدا عن استصلاح الأراضي مجاناً والمتابعة حال استقرار الظروف الجوية ، ناهيك عن منح المنظمات الدولية أو تلك المقدمة من الحكومة .
مشيراً إلى ما قامت به مديرية التربية باللاذقية من ترميم المدارس المتضررة و تجهيزها وافتتاحها في هذه المناطق أو حتى استئجار مدارس ، مع تأمين كافة مستلزمات العملية التربوية .
مدير تربية اللاذقية عبد الحنان صبيح أوضح لسيريانديز : إن واقع المدارس في تلك القرى نتيجة الاعتداءات الإرهابية كان سيئاً ، وأن المديرية تابعت الزيارات إلى هذه المدارس للاطلاع على واقع العملية التربوية على أرض الواقع ، وكان لتضافر الجهود دوراً في إعادة هذه المدارس ، حيث تم دعمها بعدد كبير من المدرسين والمعلمين مع تأمين القاعدة الأساسية لمتابعة العملية التربوية ، ورفدها بكل ما يلزمها من بنى تحتية وصولاً إلى عودة أبنائنا إليها .
وأضاف : نتابع هذا العمل من خلال الزيارات المتكررة وسيكون هناك مستقبلاً واقعاً تربوياً أفضل من السابق بكثير .
مدير زراعة اللاذقية منذر خيربيك بيّن لسيريانديز : إن وزارة الزراعة تتابع الريف الشمالي من خلال المنح المقدمة من الوزارة أو بالتعاون مع المنظمات الدولية ، وأن عدد الأسر في تلك المنطقة يبلغ 723 أسرة ، وأن الوزارة تعمل حاليا للوصول إليها وتقديم المنح الإنتاجية للنهوض بالعملية الزراعية وتطوير الإنتاج .
وأضاف : حتى تاريخه تم تقديم 134 منحة أغنام حوامل ، بواقع رأسين لكل أسرة زائد 400 كيلو علف إضافة إلى 37 خليّة نحل تمّ توزيعها ، عدا عن 35 رأساً من الأبقار ، أيضاً تم تحديد الأسماء لـ400 حقيبة زراعية تتألف من أدوات زراعية على مستوى جيد ، سواء عزاقة آلية أو مرش ظهري آلي أو بعض العدد اللازمة في قطاع الزراعة .
لافتاً إلى إقرار وحدات لتصنيع الخل ، تبلغ 70 جهازاً ، وذلك بهدف خلق قيمة مضافة ، لأن المحصول الرئيسي في تلك المنطقة هو التفاح ، ناهيك عن العمل مع بعض المنظمات الدولية لتأمين مستلزمات أخرى تساعد الفلاحين في الاستقرار ورفد الإنتاج .
مدير فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية مهند محمد أكد لسيريانديز : إنه تم جرد الأعمال في منازل قرى الريف الشمالي المتضررة والبالغة 440 منزلاً ومدرستي بلوطة والحمبوشية وبعض الينابيع والخدمات العامة والبنى التحتية من طرقات وصرف صحي ، وأنه تم تنفيذ 37 منزلاً حتى تاريخه وأن الأهالي عادوا إلى هذه المنازل ، وسط متابعة العمل في باقي المنازل على الرغم من الطقس والظروف المناخية والتوزع الديموغرافي في المنطقة .
مشيراً إلى تقسيم هذه القرى إلى 5 قرى و3 مزارع ، وتم البدء بالعمل بالتوازي في كافة القرى وليس عن طريق عمل متسلسل وتمت الاستفادة من وجود الأهل في المنطقة في حالة العمالة ، مع متابعة التصنيع والتركيب ، وخلال الفترة القريبة القادمة ستكون نسب الإنجاز مرتفعة أكثر ، وأن المباشرة تمت في 15 -1 ونسب الانجاز 11 % وفي مدرسة الحمبوشية نسبة الانجاز تفوق 50 % ، وخلال شهر سيتم وضعها بالخدمة ومدرسة بلوطة 90% وخلال 10 أيام ستكون موضوعة بالخدمة .