خاص- اللاذقية – عبير محمود
تشهد محطات الوقود في محافظة اللاذقية منذ أيام ، اختناقاً في توزيع بعض المشتقات النفطية ، إذ عاد مشهد الازدحام ليتكرر في المدينة وريفها ، بعد فترة من الاستقرار عرفته المادة ، فيما يحتاج تعبئة بضعة ليترات من البنزين حالياً، الوقوف في طابور لفترة طويلة ، في الوقت الذي لا يستطيع سائق الأجرة الاستغناء عنها كونها مصدر رزقه الوحيد كما يقول محمد (سائق تكسي أجرة) .
مضيفاً: نمنا فقنا ما في بنزين! كيف بدنا نشغل هالسيارة ونطالع كم قرش لنعيل هالأولاد! انتظرت قدام الكازية أكتر من 5 ساعات وآخر شي قالولي ما ضل بنزين ارجع بكرى! ليش هيك بيصير عنا وشو السبب ما حدا بيعرف ! صرلي يومين مااشتغلت ناطر لتنفرج هالأزمة.
بدوره أكد عادل ( سائق سرفيس) بأنه لم يتمكن من تعبئة سيارته إلا " بعد طلوع الروح " من إحدى محطات المدينة مبيناً: انتظرت لأكثر من 8 ساعات حتى استطعت تأمين بعض الليترات – بمبلغ زائد عن السعر التمويني- لأعود إلى العمل على الخط حتى لا أقطع الناس في الطرقات ، فنحن ندور بحلقة واحدة فالنقص الحاصل بالوقود يؤثر على المواطن والسائق معاً ما سبب ضغوطاً بشوارع اللاذقية وازدحام مروري خانق أمام المحطات وعلى مواقف وسائل النقل التي توقّف أكثر من نصفها عن العمل بعد هذه الأزمة التي لا تريد الجهات المعنية الاعتراف بأنها أزمة ويلقون باللوم علينا لأننا نريد التزوّد بالمادة يومياً وهذه الحال الطبيعية خاصة بعد تحديد عدد ليترات معين لكل سيرفيس وإلا كيف سنعمل هل تمشي السيارة على الماء مثلاً؟!
مدير فرع شركة المحروقات (سادكوب) باللاذقية حسن بغداد أكد في تصريح لـ"سيريانديز" بأن ما حصل في المحافظة كان نتيجة مشكلة تقنية عند توريد المادة من بانياس .
موضحاً: إن اللاذقية تعتمد على وصول المادة من بانياس إلا أن مشكلة تقنية حدثت هناك اضطررنا بعدها للتزوّد من حمص والتأخير في وصول الطلب بين يوم ويومين هو ما أدى لهذا الازدحام إلا أن كل الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال يومين على الأكثر .
وأكد بغداد أن مادة المازوت مؤمنة للأفران ومؤسسة المياه والاتصالات وبعض شركات القطاع العام بالإضافة لوسائل النقل حيث تتم دراسة الحاجة اليومية لكل سرفيس وتتوافر في بعض المحطات بشكل يومي بطريقة التناوب منعاً لحدوث الازدحام ومعظمها خارج المدينة .
مشيراً إلى ضرورة أن يكون المواطن متفهماً للوضع الحاصل وأن لا يذهب بشكل يومي لتعبئة سيارته حتى يتم تخفيف الضغوط والحد من الازدحام قدر المستطاع .