سيريانديز – سراب جحجاح
أكدت أفنان بلال رئيسة جمعية الصواري باللاذقية لسيريانديز : إن جمعية الصواري و من خلال خبرتنا كمعلمات تعمل على الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم كأبناء الشهداء أو المهجرين ،ممن دمرت نفسياتهم قبل أن تدمر منازلهم ، ونحاول أن نكون سباقين في إعادة إعمار وترميم نفسياتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي ومناهجهم الدراسية وتقديم برامج التقوية بالإضافة إلى الرعاية الصحية .
وأضافت :نحاول أن نقدم ولو جزء بسيط جداً كباقي الجمعيات التي تحاول أن تقدم للبلد و أبناءه ، بالمحصلة نحن يد واحدة نعمل جميعاً لنصل بأبنائنا إلى بر الأمان . أطفالنا أمانة برقابنا ، تبنيناهم ليتموا تحصيلهم العلمي بأعلى المراحل من الولادة وحتى 15 سنة .
إضافة للجانب التعليمي هناك جانب ترفيهي ، حالياً لدينا نشاط ترفيهي كالرسم والأشغال عبر كادر تطوعي إيجابي متمرس لمساعدتهم على نسيان ما شاهدوه ، وهناك دورات ترفيهية في العطلة الصيفية ( رياضية ، فنية ، موسيقية ) لتنمية مواهبهم وقدراتهم .
مشيرة إلى فعالية جرت مؤخراً بحضور الاستاذ ناصر تفتافة وتركزت حول تنشيط الذاكرة الخارقة لدى الأطفال ، وكان لهذا النشاط أثر إيجابي تعاوني علمهم عن الحياة التعاونية الجماعية الإيجابية .
ناصر تفتافة ، مدير عام لنادي صناعة الطفل القدوة في الوطن العربي فرع سورية ، مدرب تنمية بشرية ، حائز على بطولة سورية بالذاكرة الخارقة ببيروت لعام 2016 ، عضو بالذاكرة الخارقة في الوطن العربي قال :
إن نشاطنا اليوم مع الأطفال من 8-12 سنة إذ لديهم إبداع خيالي ، وهذه مرحلة نمو الذاكرة وترسيخ الأنشطة ، أقمنا دورة مدة يومين للذاكرة الخارقة والتفوق الدراسي ، فالدماغ بحالة الوعي يخزن 1% بالثانية وفي حالة اللاوعي يخزن 7% لذا نحول كل شيء تعليمي لمرحلة اللاوعي لنضاعف عملية التخزين . فالحرب التي انفرضت علينا جعلت الطفل محدود الخيال لذا نعمل على تفتيح خياله وتمكينه من مسح المشاهد القاسية ونعمل على إيصال صور إبداعية تمكنه من التفوق .
وأضاف : فعاليتنا كانت عن الأرقام : اليوم الأول مستوى حفظ الأرقام من ل15 رقم متسلسل ليتم حفظها بشكل عشوائي . اليوم الثاني توسعنا لتشمل الأرقام 25 رقم بالإضافة للأسماء ، تحدي الأطفال لحفظ 25 اسم متسلسل . تقنية الأرقام هي تحويل الرقم لصورة لربطها وحفظها بشكل لوحة وأيضاً تحفظ الأسماء عبر تقنية الجسم ، فالدماغ في حالة البسط تحفظ بشكل أسرع وتتذكر أدق التفاصيل . ألعابنا ذات أهداف تربوية ، كفرق عمل جماعي للإبتعاد بالطفل عن اللعب الفردي والأنانية .
وقال : كل التوفيق لجمعية الصواري التي استضافت عمل خيري لصالح الأطفال والبلد والتي تركت انطباعاً رائعاً للأسرة واليد الواحدة .
ربا حسان أمينة سر وعضو بالجمعية قالت : كوني معلمة صف أول حرصت على اختيار هذه المرحلة العمرية بالذات (6-7 ) سنة ، بحكم خبرتي الطويلة الأطفال هنا كالعجينة التي نتمكن من تشكيلها وزرع الجانب الإيجابي المشرق في قلوبهم ، فالأطفال الذين فقدوا آباءهم لديهم جانب مكسور نحاول تعويض حنان الأب و زرع الحب بقلوبهم وإعادة دمجهم بالحياة فهؤلاء الصغار يتقبلوا ويعطوا النتائج الفورية لتعلمهم مباشرة ، لذلك نحاول زرع بذور جيدةة لنحصل على ثمار جيدة .
زهرة البودي رئيسة لجنة المعلوماتية والإعلام ، مهندسة اتصالات ، مخرجة سينمائية ، عضو مجلس إدارة :
بدأت هذا العمل مسبقاً بأفلام وثائقية وأفلام قصيرة ، انتقلت منها لأرض الواقع لشغفي وشوقي للعمل بهذا المجال فالأطفال يعطونا طاقة إيجابية أكثر مما نعطيهم نعمل على منح أطفالنا الحب والدفىء الذي فقدوه بفقد أهلهم ، ونسعى لإعادة إعمار الإنسان انطلاقاً من الطفل لتقوية سورية من جديد .
يذكر : إن جمعية الصواري ستقيم حفل إشهار يوم 15 آذار المقبل .