سيريانديز – تمام ضاهر
قام مجموعة من مربي الطيور اليوم ، وبالتعاون مع مديرية الزراعة باللاذقية بإطلاق سراح 50 زوجاً من طائر الحسون السوري ، وذلك في غابات بللوران باللاذقية ، ضمن حملة إطلاق الطيور البرية في الغابات السورية التي تنظمها مديرية زراعة اللاذقية تحت شعار : حريتهم واجبنا ..الحفاظ على بيئة سليمة وعي وسلوك .
وكان عدد من مربي الطيور باللاذقية قد أطلقوا تسمية اليوم العالمي للحسون السوري ، والذي يصادف الثالث والعشرين من نيسان للاحتفاء بهذا الطائر حسن الصوت ، والذي تتناقص أعداده في غاباتنا بشكل ملحوظ نتيجة الصيد الجائر ، أوالرغبة في اقتنائه ضمن أقفاص.
معاون مدير زراعة اللاذقية م . نواف شحادة قال في تصريح لسيريانديز: بالتعاون بين مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي باللاذقية ، وبعض مربي الطيور البرية بالمحافظة ، أطلقنا اليوم العالمي للحسون السوري ، والذي يصادف يوم 23 نيسان ، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الحياة البرية ، والطيور ، وتحديداً طائر الحسون ، وهو طائر لم يصل بعد لمرحلة الإنقراض ، لكن نتيجة تعرضه للصيد الجائر ، تتناقص اعداده بشكل كبير ، والحملة تهدف لإعادة إطلاقه من جديد ، لما يمتاز به هذا الطائر من خصائص ، فالطيور بشكل عام لها دور لا يخفى في عملية التوازن والتنوع البيئي ، والحفاظ على الغابات .
وأضاف : إذا استمر الصيد الجائر على ما هو عليه فسنصل إلى العام 20100 وقد انقرض لدينا نحو 14% من الطيور الموجودة ، والطائر بشكل عام له أهمية من ناحية المكافحة الحيوية ، فهو يأكل ما بين 25 إلى 50 حشرة في اليوم ، نصفها من إناث الحشرات ، وبالتالي فهو يكافح تكاثر هذه الحشرات ، ويغنينا عن استخدام مبيدات حشرية مستوردة ، والتي تسهم بدورها في تلوث البيئة .
عامر كيخيا مربي طيور باللاذقية قال : جاءت الحملة التي نقوم بها اليوم بسبب الصيد الهمجي ، الذي يستهدف هذا الطائر بالذات ، حيث كانت غاباتنا مليئة بطائر الحسون ، وهو طائر أنيق له صوت جميل ، وبشكل عام يتكاثر في الأقفاص ، واليوم نعيد إطلاقه في الطبيعة لإعادة انتشاره في غاباتنا .
وأضاف : بدأت الفكرة مع مجموعة من الأشخاص تريد حماية هذا الطير ، لان حريته واجب علينا ، وفي العام الماضي جرى اتفاق مع كبار مربي طيور الحسون في الوطن العربي والعالم ، على أن يكون 23يوم نيسان يوم عالمي للحسون ، وكسوررين يحق لنا أن نضع مثل هذا اليوم ، فنحن بصدد تأسيس جمعية خاصة بطيور الزينة ، والهدف تكثيف العمل الجماعي ، لإعادة إطلاق هذا الطير في غاباتنا ، و23 نيسان هو أول يوم في فصل الربيع ، وهذا الطير يتكاثر في الطبيعة .
لافتاً إلى أنه لا يكاد يخلو حي أو منزل في اللاذقية من هذا الطائر ، وله نوعان الأول الحسون السوري وهو معروف في كل أنحاء العالم ، والآخر يعبر البلاد ضمن هجرة الطيور، حيث يتمتع الأول بلغة خاصة يدرسها مربو الطيور جيداً للفراخ حديثة العهد ، وذلك بهدف أن تبقى أصواتها صافية دون أخطاء ، حيث نجحنا في تفريخ هذه الطيور الذكية جداً ، والمحببة عند اغلبية مربي الطيور ، والتي تعرف في اللاذقية باسم طائر (الدنور) .