شهدت مدينة حلب اليوم مسارا جديدا ومنعطفا مهما على مستوى إعادة نبض الحياة والاعمار والبناء إليها بعد تطهيرها من رجس الإرهاب وذلك بعودة الشريان الثقافي والفكري والإبداعي إلى الحضور المؤثر والفاعل في مجمل حياة ومكونات هذه المدينة الصامدة والتي تجلت بعودة الصحف والمجلات ومختلف المطبوعات إلى المدينة بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات جراء الحرب.
وبين أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار خلال حضوره حفل افتتاح مكتب حلب لتوزيع المطبوعات ووصول أول ناقلة تحمل مختلف الصحف والدوريات التي تصدر في سورية أن عودة الحياة الفكرية والثقافية والإعلامية للمدينة تشكل تحديا جديدا لنا جميعا لإعادة بناء الإنسان قبل الحجر.
وأوضح نجار أن حلب ستبقى رائدة الفكر والثقافة والإبداع وعاصمة للثقافة الإسلامية و عصية على أعدائها تنبض بالحياة والإرادة والتصميم لمواصلة التصدي للفكر الإرهابي الظلامي التكفيري من خلال نشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح والتآخي مشيرا الى ان هذه الخطوة تؤسس لمرحلة جديدة في عملية النهوض الفكري والثقافي وترسخ القيم والمبادئء الوطنية وتعمق الوعي والنسيج الاجتماعي.
وعبر عدد من الزملاء ورجال الثقافة والفكر والأدب عن سعادتهم لهذه المبادرة والتي ستساهم في تفعيل الحياة الثقافية لمدينة حلب وستمنح المزيد من الفرص أمام شريحة كبيرة من المجتمع للتواصل اليومي مع مجمل الأحداث والتداعيات التي تشهدها حلب والمنطقة عموما وبالتالي ستعود المنتديات الفكرية والإعلامية لحلب إلى سابق حضورها وتألقها.
حضر الافتتاح عضوا قيادة فرع حلب للحزب الدكتور عبد القادر دملخي وعبدالله حنيش وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عبد السلام بري ومدير الثقافة جابر الساجور وعدد من رجال الثقافة والفكر والإعلام.
يذكر أن الصحف والمطبوعات ومنها تشرين والبعث والثورة لم تعد تصل إلى حلب منذ العام 2012 بسبب انقطاع طرق وصولها من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.