2017-07-15 15:06:07 السياحة والسفر
انطلاق فعاليات مهرجان القلعة والوادي 2017.. وزير السياحة: عودة العديد من المصايف والمنشآت السورية للعمل
برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان القلعة والوادي 2017 الذي تقيمه محافظة حمص في الفترة من 14 وحتى 17 الشهر الحالي بحضور رسمي وشعبي واسع. وتضمن حفل الافتتاح لوحة “أرض المجد” قدمتها فرقة آرام للمسرح الراقص بمشاركة عدد من الفرق بالمحافظة من الشباب والأطفال. وتناول العرض تاريخ حمص في عهد الملكة جوليا دومنا وصولا إلى انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب حيث تم التحضير له نحو شهر بمشاركة 400 من الشباب إضافة إلى 80 من الراقصين. وقال وزير السياحة بشر اليازجي خلال تصريح صحفي عقب انتهاء العرض “هنا تتجلى سوريتنا في شكلها الأزلي سورية الجمال بكل تفاصيلها نقف هنا بين الجغرافيا والتاريخ والطبيعة والشعب الأصيل وبين الحاضر هنا قدم أهل المنطقة مثالا للسوريين بل للعالم في الصمود فكان الشهيد والجريح والمدافع عن الأرض والعرض والمستقبل”. وأشار اليازجي إلى أن “الأوبريت اليوم يختصر حالة سورية ومع عودة الفرح لقلعة الحصن تتجسد حالة سورية في مكان واحد” منوها بأن افتتاح المهرجان هو عودة لسورية ما قبل الحرب ومهرجان “القلعة والوادي” لم يتوقف خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال وزير السياحة “لا يمكن ونحن نقف اليوم وسط كل هذا الحب والجمال والعمل إلا أن ننحني كما في كل وقت لهامات الرجال الواقفين حرسا عصيا على الانحناء والهزيمة يحمون الماضي والحاضر والمستقبل أبطال الجيش العربي السوري”. وبين اليازجي أن اهتمام الوزارة كجزء من الحكومة السورية بهذه المنطقة نابع من اجتماع كل هذه العوامل والمقومات التي تجعلها رهانا مهما من رهانات قطاع السياحة وخاصة أن أهلها كانوا مثالا لاعتناق السياحة كثقافة وأسلوب حياة مرتبط بحب الحياة وتفاصيلها وليس بالضرورة بتكلفها ورفاهيتها. ونوه الوزير بالعودة الكبيرة للمغتربين السوريين والمساهمة الكبيرة للأهالي ولاسيما المغتربين في جميع فعاليات المهرجان التي سبقت الافتتاح التراثية والأنشطة الرياضية متوجها بالشكر لكل الجهات الرسمية والأهلية في محافظة حمص المشاركة والمساهمة في إقامة مهرجان القلعة والوادي. ولفت اليازجي إلى أهمية ما تجسده فعاليات المهرجان من الترويج للسياحة الريفية عبر المنتج الريفي ليكون مثالا يحتذى به في مختلف النشاطات مبينا أن مشاركة المغتربين بالتعاون مع أهالي المنطقة تدل على التعاضد بين السوريين مشيرا إلى أن المهرجان يتزامن مع عودة العديد من المصايف والمنشات السورية للعمل ما ينعكس إيجابا على عودة السياح. وقال وزير السياحة خلال افتتاح المهرجان “نقف هنا ومن هنا كان المغترب الذي يسكن الوطن غاليا عميقا متجذرا في قلبه يسري حبه مع الدماء فكان الداعم للأهل والوطن” مضيفا “سكان المنطقة أمسكوا الحياة من يدها وحافظوا عليها بين الجبال في واديهم شامخين بعملهم وانجازهم كما العلم فوق قلعتهم فكانوا الجنود المقاتلين كل من مكانه عن قضية السوريين الأبدية السلام ولا بد أن نقف هنا حيث المبدع والفنان والأديب والعامل والطبيب والمهندس والأم والأخت والزوجة كلها نماذج للصمود والعمل والتمسك بالحياة كرسالة أزلية للسوري في كل وقت”. بدوره أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن المهرجان هو الثالث بعد الحرب الظالمة على سورية وبعد تحرير مدينة الحصن مؤكدا أن مهرجانات سورية جميعا هي مهرجانات انتصار متوجها بالتحية للجيش العربي السوري لافتا إلى أن كل القلاع السورية رمز شموخ وحضارة السوريين على مر الزمن. ونوه البرازي بإرادة الشعب السوري في النضال من أجل الحرية حتى تحقيق الانتصار والسلام والاستقرار مؤكدا أن الجيش العربي السوري سيبقى حامي الوطن والديار وستبقى سورية تشع حضارة وانسانية وقلعة الحصن تعبيرا حقيقيا عن الصمود والانتصار. ويتضمن المهرجان إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والترفيهية والاقتصادية بمشاركة مختلف الجهات الرسمية والأهلية. حضر حفل الافتتاح الدكتور عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعزام ميلاد أمين فرع حمص للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من الفعاليات الرسمية والأهلية والاقتصادية بالمحافظة. وكان الوزير الغربي افتتح قبل انطلاق المهرجان معرض “صنع في سورية” في قاعة الشهداء بقرية عناز بمشاركة المؤسسة السورية للتجارة وعدد من الفعاليات التجارية بحمص والمحافظات حيث شملت المعروضات مختلف أصناف الأطعمة والألبسة والمنظفات والأدوات الكهربائية. وفي تصريح صحفي أشار الوزير الغربي إلى أهمية مشاركة المؤسسة في فعاليات المهرجان نظرا للاقبال الكبير للمواطنين عليها لشراء كل المنتجات والمعروضات ولاسيما بعد مشاركتها بكل المعارض وخاصة خلال شهر رمضان مؤكدا أن شعار المعرض جاء تعزيزا لدور الاقتصاد الوطني. وسبق الافتتاح أيضا عرض للخيول العربية الأصيلة إضافة إلى فعالية تراث القرية في ساحة كنيسة المنتابية بقرية القلاطية التي اشتملت على لوحات حقيقية جسدها أهالي القرية للحياة القروية البسيطة وللادوات التراثية والماكولات الشعبية والتراثية قبل نحو مئة عام كما قدمت فرقة “غابالا” عرضا تراثيا للعرس القروي. وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمهرجان نشاطات فنية للأطفال في مركز حلم بقرية المشتاية التابع لدائرة العلاقات المسكونية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورسما ومشغولات يدويةلأطفال مركز نور الوادي لذوي الاحتياجات الخاصة في صالة السان جورج بالمشتاية إضافة إلى معارض للتصوير الضوئي ورسم للأطفال وعرض باليه في مركز ثقافي مرمريتا. وتشمل فعاليات المهرجان اليوم عرض فيلم “الأم” بالمركز الثقافي بمرمريتا وندوة للشاعر نزار فرنسيس وحفل كورال أطفال سيدة الوادي وفعاليات فنية وترفيهية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024