دمشق- سيريانديز
يعمل المصرف التجاري السوري على تحسين الواقع التشغيلي للصرافات الآلية عبر حلول لا تتضمن فقط زيادة عدد الصرافات، بل تتضمن استخدام البطاقة المصرفية في قنوات أخرى من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للزبائن والعملاء.
و يؤكد مدير عام المصرف التجاري السوري فراس السلمان أنه من البدهي أن تساهم زيادة عدد الصرافات الآلية في تحسين واقعها التشغيلي على اعتبار أن المصرف أعلن مؤخراً عن مناقصة لشراء 50 صرافاً جديداً، ولكن الأهم في رأيه هو زيادة ساعات تشغيل الصرافات عبر تأمين متطلبات التشغيل من تيار كهربائي متواصل واتصالات باستخدام التغذية الكهربائية بالطاقة الشمسية وتقنية 3G للاتصالات.
غير أن الحلول المتاحة والمقدمة من قبل المصرف، بحسب السلمان، تتضمن إضافة لزيادة عدد الصرافات وإتاحة إمكانية استخدام البطاقات المصرفية في قنوات أخرى غير الصرافات الآلية، وتسديد قيم المشتريات والفواتير عبر هذه القنوات من دون الحاجة لسحب المبالغ، وتالياً التخفيف من السيولة النقدية ومن التزاحم أمام الصرافات، إلى جانب أن وضع فئة الألفي ليرة الجديدة في التداول سيسمح للمصرف برفع سقف السحب إلى 50 ألف ليرة وسيزيد من إمكانية زيادة المبالغ التي تدفع من الصراف يومياً إلى الضعف، وتالياً سيؤدي ذلك إلى نتائج إيجابية أهمها تخفيف العبء عن المواطنين من عملاء وزبائن وخاصة مستخدمي البطاقة المصرفية.
وعن آخر المشاريع التي يستعد المصرف لتنفيذها ومن شأنها أن تخدم وتطور الخدمات التي يقدمها لزبائنه وعملائه، أشار السلمان إلى أن المصرف بصدد تنفيذ مشروع تطوير منظومة الدفع الإلكتروني، حيث إن لهذا المشروع القدرة على تشغيل مختلف قنوات الدفع الإلكتروني وتعريف المحافظ الالكترونية، والكثير من خدمات الدفع المتنوعة، فضلاً عن نتائجه التي ستساهم في نشر خدمات الدفع وزيادة قنواتها، كما يتيح أيضاً تعدد إمكانات استخدام البطاقة المصرفية لجميع الخدمات المدفوعة إلكترونياً وعدم حصر استخدام البطاقة بالسحب من الصراف الآلي ما يساهم في التخفيف من مشكلة السيولة النقدية وعندها يمكن الانفتاح على التوطين بشكل أكبر.
وكان المصرف التجاري السوري قد أعلن مؤخراً أنه سيتم تشغيل كل الصرافات التي تعاني مشكلة في اتصالات الشبكة في محافظتي اللاذقية وطرطوس باستخدام تقنية 3G بالتعاون مع شركتي سيريتل وإم تي إن، وذلك بعد نجاح التجربة واختبار استخدام التقنية على 7 صرافات في دمشق وريفها واللاذقية وآخرها صراف كهرباء دمشق وكلية الهمك.