سيريانديز – تمام ضاهر
قال وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر لسيريانديز : إن عام 2017 هو عام المصالحات الوطنية الحقيقية ، حيث نشاهد الانتصارات تتوالى ، وعلى كافة الصعد العسكرية والسياسية ، وفي المحافل الدولية ، مع الإنجازات الاقتصادية ، على مستوى الدولة والحكومة السورية ،وهو ما انعكس على مشاريع المصالحة ، التي اثمرت إنجازات خلال الفترة الأخيرة .
وأضاف الوزير حيدر ، الذي ألقى اليوم محاضرة عن عمل الوزارة ، ونتائج هذا العمل ، في المركز الثقافي بجبلة: إن النتائج المباشرة لهذه المصالحات ، تجلت في حالة الهدوء والاستقرار والأمن والأمان ، في مناطق كاملة ، مع عودة الأهالي إلى تلك المناطق ، وعودة دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية مع مظاهر الدولة ، ناهيك عن نتائجها السياسية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بعيدة المدى ، وهي جميعها نتائج إيجابية .
مشيراً إلى وجود ملفات تحتاج إلى معالجات ، وهي ملفات مرتبطة بمشروع المصالحات الوطنية الشاملة ، وبمشاريع المصالحات المحلية ، وهنا نقصد ملفي المفقودين والمخطوفين ، وملف الموقوفين في مرحلة لاحقة . مؤكداً أن ملف الموقوفين بعهدة الدولة السورية وتتم معالجته ، وليس هناك شكوى كبيرة حوله ، وإنما تتمحور الشكاوى حول ملف المخطوفين والمفقودين ، وتم الحديث مطولاً عن هذا الملف ، الذي قدمت فيه الدولة كل ما تستطيع لمعالجته ، وكانت هناك معالجات إما بالعمل العسكري أو بالتفاوض والتواصل ، والاستفادة من الإمكانات الشعبية والمجتمعية ، بهدف تحرير عدد من المخطوفين .
مبيناً وجود عدد كبير من المخطوفين والمفقودين وهو أمر وصفه الوزير حيدر بـ : جرح مفتوح ، ويحتاج إلى معالجة متسارعة خلال الفترة القادمة ، لأنه ملف هام جداً ، وتحمله الدبلوماسية السورية حتى ، وتطرحه في مواجهة الدول المعتدية على سورية ، كي تتحمل مسؤولياتها في معالجته .
ولفت حيدر إلى أن انتصارات الجش العربي السوري في مساحات جديدة في الوطن ، تمكن من البحث أكثر عن مفقودينا ، الذين فُقد أثرهم خلال الفترة الماضية ، ولم يكن لدينا الإمكانات اللازمة للبحث عنهم ، من هنا فإن ملفي المخطوفين والمفقودين سيتطور لاحقاً ، في اطار العمل العام ، وفق الإنجازات الميدانية والوصول الى نتائج نصبو ونتطلع اليها .
وقال الوزير حيدر : علينا أن ننتظر تثمير هذه الجهود والنتائج بشكل عملي ، لأن المواطن في النهاية لا يسأل ماذا فعلنا ، وإنما يبحث عن النتيجة ، لذلك نحن نعمل على الخروج بنتائج إيجابية خلال الفترة القادمة من خلال المعطيات والنتائج ، التي ستسهم في علاج ملفي المفقودين والمختطفين .