الأربعاء 2017-09-20 19:15:28 |
أخبار التشريعات |
عاصفة انتقادات المناهج تنحسر تحت قبة البرلمان.. ووزير التربية: نتفهمكم ولكن... ؟ |
سيريانديز
ناقش مجلس الشعب في جلسته الثالثة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس نجدت أنزور مواضيع تتعلق بأداء وعمل وزارة التربية.
وفي مستهل الجلسة أشار أنزور إلى المناهج التعليمية وما أثير حولها مؤخرا وقال: “إننا نتفهم المخاوف المجتمعية في هذا الموضوع وردود الفعل تجاهها وعلينا مسؤوليات ألا تكون ردودنا وردود أفعالنا غير دقيقة ولا تعبر عن الواقع” مؤكدا “أهمية عدم إهمال هذه المخاوف وفي الوقت ذاته عدم الانجرار خلف كل ما يقال على بعض وسائل التواصل”.
ودعا أنزور وزير التربية إلى “أن يوضح ما هي الرؤية الاستراتيجية على كل المستويات التي اعتمدتها الوزارة في وضع المناهج التربوية وما هي المعايير المعتمدة”.
كما طالب أنزور أعضاء المجلس بالدقة في تقديم طروحاتهم وألا يكون الحوار جزئيا بل أن يتم تقييم الأهداف.
بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الوزارة تعمل في إطار خطتها على تحسين جودة النظام التربوي للوصول إلى مخرجات تواكب مستجدات العصر ومتطلباته بما يحقق مستقبل أفضل لسورية للوصول إلى جيل متكامل الشخصية فكريا وروحيا وجسديا يؤمن بإمكاناته وقدراته ويعتز بهويته الوطنية.
ولفت الوزير الوز إلى أن الوزارة حريصة على تنفيذ خطتها من خلال محاور عدة أهمها استمرار العملية التربوية وتأمين مستلزماتها وتعويض الفاقد التعليمي بإعادة المتسربين إلى المدرسة وإلحاق الأطفال غير المسجلين لدى المدارس بالعملية التربوية.
وأكد الوزير الوز أن الكتاب المدرسي جزء أساسي من المناهج التربوية التي تعد عنصرا أساسيا من عناصر العملية التربوية فالعلوم والمعارف في حالة تطور مستمر ولا بد أن يرافق هذا التطور تطوير للمناهج بما يناسب حاجة المجتمع وتطلعاته والتطور العلمي لافتا إلى أن الأزمة في سورية تركت آثارا ومنعكسات سلبية لا بد أن تعالج عبر تطوير المناهج الدراسية لترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الروح الوطنية والقيم الإنسانية التي تنطلق من التراث العريق للمجتمع السوري.
وقال الوزير: إن تطوير المناهج التربوية اعتمد على رؤية المجتمع السوري وتطلعاته لبناء جيل واع ومدرك لقضاياه الأساسية وقادر على بناء آرائه وأفكاره بناء علميا منهجيا.
وأضاف وزير التربية: إن “الكثير ممن انبرى لتوجيه الانتقادات والملاحظات على المناهج لم يقرأها أو يطلع عليها” مبينا أنه “يمكن تبويب ما تم نشره حول المناهج بثلاثة تصنيفات الاول أغلاط واقعة حقيقة والثاني وجهات نظر تربوية وعلمية واجتماعية تقبل الموافقة والاختلاف، والثالث تضليل وافتراءات لا أساس لها”.
وأوضح وزير التربية أن الوزارة شكلت لجنة علمية تربوية لدراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إليها حول المناهج المطورة إضافة إلى ما ورد على مواقع التواصل ووسائل الإعلام مؤخرا لافتا إلى أن منهجية عمل اللجنة تتلخص بدراسة كل ما كتب أو نشر حول المناهج والتأكد من صدقية ورودها في مناهجنا وتحليل مضمونها وتصويب الأخطاء وتحديد المسؤولين عنها لمحاسبتهم وتفنيد” الافتراءات التي نعتقد بكثير من الجرأة أنها مدسوسة لغايات غير نبيلة وتحتاج إلى الحذر منها ومواجهتها”.
وقال الوزير الوز: إن “بعض المواقع والصفحات تناولت مناهجنا بكثير من الافتراءات وأثارت بلبلة وهذا يدل على تقصد الإساءة إلى الوطن والتربية والعمل على إفقاد المتعلمين الثقة بمناهجهم وأن أول من بدأ الحملة صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من لندن وقناة العربية”.
ولفت وزير التربية إلى أن تأليف 52 كتابا جديدا هذا العام يعد إنجازا كبيرا في ظل الظروف الصعبة والموارد المادية القليلة جدا مبينا أن الأغلاط انحصرت في كتابين من تلك الكتب ومن خلال تلك الملاحظات تم تعميم الافتراءات ووصف المناهج بما وصفت به.
وقال الوزير الوز: إنه “بناء على ما سبق تم التوجيه بتصويب الأغلاط ومتابعة نتائج عمل اللجنة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من أخطأ كما ستتابع الوزارة تقويم هذه المناهج خلال تطبيقها في الميدان التربوي من خلال أدوات بحث علمية موجهة إلى (المعلم والمتعلم والموجه والمدير وولي الأمر) وأرجو أن يعرف الجميع أننا منفتحون على كل نقد بناء لنتشارك عقول الآخرين لما في ذلك من أهمية قصوى تعود بالفائدة على العملية التربوية”.
|
|