سيريانديز-دريد سلوم
لا يخفى على أحد حجم الشائعات التي تغزو صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية والتي تتحدث عن انخفاض سعر سندويشة الشاورما إلى 250 ليرة سورية وانخفاض لتر المازوت إلى 120 ليرة واسطوانة الغاز إلى ألفين ليرة حتى وصل بهم الأمر لتخفيض سعر علبة المته وكأنها أكثر مايهم السوريون،وهنا نستغرب كيف يتم تصديق الشائعات طالما أنها لم تذكر وتنسب إلى مصدر رسمي موثوق بغض النظر عن التزام أصحاب المحال بالتسعيرة المحددة من قبل مديريات حماية المستهلك.
ولعل المعنيين في حماية المستهلك قد تحركوا فيما يخص سعر سندويشة الشاورما نظراً للانخفاض الملحوظ في سعر الفروج ووصوله إلى مستويات تعتبر الأدنى منذ سنوات ،وقاموا بإصدار نشرات تتناسب مع السعر الحالي ،إلا أن التجار لم يلتزموا بها حالها كحال ماسبقها من النشرات ولوائح الأسعار الصادرة في حينها،وهذا ماتؤكده الوزارة في بيانها والذي تظهر من خلاله عدد الضبوط المنظمة والتي تزيد عن الثلاثمائة ضبط خلال اليومين الماضيين بحق أصحاب محال الفروج و باعة الشاورما لعدم تقيدهم بنشرات الأسعار الجديدة الصادرة مؤخراً.
مدير حماية المستهلك بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور حسام نصر الله أوضح أن مخالفات باعة الشاورما والفروج تركزت على عدم الإعلان عن الأسعار أمام واجهات المحال وعدد التقيد بالمواصفات و بالسعر الذي أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ضوء انخفاض أسعار الفروج الحي و المنظف،مشيراً إلى أن أعلى نسبة من تنظيم الضبوط كانت في دمشق / 100/ ضبط و اللاذقية /43/ ضبط وطرطوس /42/ ضبط و ريف دمشق /39/ ضبط وحماه /35/ ضبط وحلب /13/ ضبط.
وأكد نصر الله أنه وتنفيذا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك هناك حملات مكثفة و رقابة على مدار الساعة للتحقق من مدى التزام الباعة بالأسعار الجديدة وعدم الغش وسيتم إغلاق أي محل للشاورما لا يلتزم بالتسعيرة و المواصفة.
وأرجع مصدر في الوزارة أسباب استقرار أسعار المتة وغيرها من المواد المستوردة مع وجود انخفاض نسبي نتيجة استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية ،لافتاً إلى أن كل ما يشاع عن انخفاض سعر المتة عبر صفحات التواصل الاجتماعي عار عن الصحة و لكن هناك بعض تجار المتة يقومون بتقديم عروض لجذب الزبائن فهمها البعض على أنها انخفاض في السعر .