دمشق- سيريانديز
انتخب أعضاء مجلس الشعب بالأغلبية المطلقة عضو المجلس حموده يوسف صباغ رئيسا للمجلس وذلك خلال الجلسة الخامسة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني التي انعقدت اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس نجدت أنزور.
وفاز عضو المجلس حموده صباغ بالأغلبية المطلقة بمنصب رئيس المجلس بحصوله على 193 صوتا بينما حصل عضو المجلس أحمد مرعي على 10 أصوات وحصل عضو المجلس نضال حميدة على 4 أصوات وعضو المجلس وضاح مراد على 3 أصوات.
وتنص الفقرة 5 من المادة 15 من النظام الداخلي على أنه “يعد فائزاً بمنصب رئيس المجلس المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة لعدد أعضاء المجلس وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية يعاد الانتخاب فورا بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة ويكتفى عندئذ بالأغلبية النسبية”.
وكان رئيس الجلسة دعا أعضاء المجلس الراغبين بترشيح أنفسهم لمنصب رئيس المجلس وفقا لاحكام الفقرة 2 من المادة 15 من النظام الداخلي إلى تقديم ترشيحاتهم إليه حيث ترشح بالتتالي أعضاء المجلس نضال حميدة عن دائرة محافظة إدلب وأحمد مرعي عن دائرة مناطق حلب وحموده صباغ عن دائرة محافظة الحسكة ووضاح مراد عن دائرة محافظة حماة.
وجرت عملية الانتخاب بالاقتراع السري وفقا للفقرة 2 من المادة 17 من النظام الداخلي، كما تمت وفقاً للنظام الداخلي الجديد للمجلس الذي اعتبر نافذا وفقا لقرار المجلس رقم 304 بدءا من تاريخ الأول من شهر آب الماضي.
وتنص الفقرة 1 من المادة 20 منه على أنه “إذا شغرت عضوية أي عضو من أعضاء مكتب المجلس لأي سبب كان عمد المجلس إلى انتخاب خلف له للمدة المتبقية وذلك خلال مدة ستين يوما تلي تاريخ الشغور”.
وعلقت الجلسة لمدة عشر دقائق وفقا للفقرة 8 من المادة 15 من النظام الداخلي ثم استؤنفت برئاسة رئيس المجلس حموده صباغ.
وأكد صباغ في كلمة له أمام المجلس أن “قيام المجلس رئيسا وأعضاء بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وتأديته واجباته هو مجرد إسهام صغير لعطاء الشهداء الكبير وإضافة بسيطة إلى كرمهم اللامحدود وهو وفاء من المجلس لهذا العطاء الذي لولاه لما كنا في هذا المجلس”.
وقال صباغ “لقد اخترتموني رئيسا للمجلس ولست بأفضلكم وإنما أنا واحد منكم أحاول ما تحاولونه جميعاً للارتقاء بالسلطة التشريعية التي يعول عليها الشعب والقائد الكثير الكثير فالمسؤولية التي حملتموني إياها مهمة وطنية بامتياز تتطلب مني العمل الدؤوب والصبر والمتابعة واستخلاص كل ما يفيد الوطن تاركا الزبد جانبا وداعما لكل ما ينفع المواطنين”.
وأضاف رئيس المجلس “سأكون معكم زميلاً لا رئيساً وشريكاً لا فرداً منعزلاً وأعمل على تلبية المتطلبات الأخلاقية والمهنية لهذه المسؤولية بما يعزز نشاط المجلس”، مؤكداً أن الارتقاء بعمل المجلس هو مسؤولية جماعية لا تميز فيها لأحد إلا بقدر ما يسهم في هذا العمل الجماعي وأن رئاسة المجلس رئاسة جماعية تتمدد أفقيا باتجاه كل أعضاء المجلس.
وأشار صباغ إلى أن أهمية عمل المجلس تستند إلى عاملين أساسيين أولهما ثقة القيادة وخيار الشعب وثانيهما الدور المهم الذي حدده الدستور للسلطة التشريعية موضحا أن عمل المجلس يستند إلى الوطن في كليته الشعب والدستور والقائد وبهذا تتميز مؤسسة المجلس المنتخبة عن غيرها من المؤسسات الوطنية التي تلعب دورا قطاعيا وتنفيذيا.
وأضاف رئيس المجلس إن “الشعب العربي السوري واحد والوطن كل واحد في شعبه وجغرافيته وآخر ذرة تراب في الجولان العربي السوري المحتل أو الرقة أو إدلب تساوي أول ذرة تراب في دمشق وحلب وحمص وغيرها من حواضر سورية الغالية”.
وأكد صباغ أن سورية تصنع النصر خطوة خطوة وتتجه بثبات إلى عملية ضخمة في مجال إعادة الإعمار التي لا تعني مجرد إعادة ما كان قائما قبل الحرب الكونية الإرهابية على سورية وإنما بناء صرح متطور يتجه بثبات نحو المستقبل الزاهر.
وبين رئيس المجلس أن هذه المرحلة تتطلب من المجلس انطلاقا من دوره التشريعي جهودا استثنائية ومتميزة لأن تطوير سورية في مرحلة ما بعد الحرب لا تقل أهمية وصعوبة عن إعادة الاستقرار إلى البلاد داعيا الجميع إلى “العمل لتطوير جميع أركان الدولة مترفعين عن الأمور الصغيرة ومتعالين عن المماحكات بكل أنواعها والوقوف وقفة رجل واحد خلف السيد الرئيس بشار الأسد القائد الذي يقود سفينة الوطن في محيط متلاطم الأمواج ليوصلها إلى شاطئ الأمان”.
وتوجه بتحية الإكبار والاجلال إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين كانوا الأكرم والأنبل والأكثر تضحية وعطاء من أجل سورية والعروبة وإلى الجيش العربي السوري رمز صمود سورية وانتصارها والحصن المنيع في الدفاع عن سياج الوطن وسيادته واستقلاله متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
حضر الجلسة وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله .
ورفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من يوم الأحد الثامن من تشرين الأول.
يذكر أن رئيس مجلس الشعب حموده يوسف صباغ من مواليد محافظة الحسكة 1959 ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق وهو محام ممارس منذ عام 1987 وشغل المهام والمناصب التالية.. عضو قيادة رابطة شبيبة مدينة الحسكة 1981 وأمين رابطة شبيبة الثورة في مدينة الحسكة من عام 1982 إلى 1985 وأمين فرقة النقابات المهنية من 1989 إلى 2001 وأمين شعبة مدينة الحسكة للحزب من 2004 إلى 2007 ونقيب المحامين في محافظة الحسكة من 1997 إلى 2001 وعضو نقابة المحامين للحسكة 2001 وعضو مؤتمر اتحاد المحامين العرب دورة بيروت 2000 وعضو المؤتمر القطري العاشر للحزب 2005 وعضو اللجنة المركزية للحزب منذ عام 2005 وعضو مجلس الشعب منذ عام 2007 للأدوار التشريعية التاسع والأول والثاني حتى تاريخه.
كما ترأس صباغ جمعية الصداقة البرلمانية السورية اليونانية وهو عضو جمعية الصداقة البرلمانية السورية الصينية وعضو جمعية الصداقة البرلمانية السورية اللبنانية وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب ولجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في المجلس ولجنة الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المجلس ومؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي دورة جنوب أفريقيا 2008 وعضو مؤتمر البرلمانات الإسلامية دورة القاهرة 2008 وعضو قيادة شعبة الحزب في مجلس الشعب من 2013 إلى 2017 وعضو القيادة القطرية للحزب 2017 ورئيس المجلس صباغ متزوج ولديه خمسة أولاد.