سيريانديز - تماضر علي
قالت رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم باللاذقية فريال عقيلي لسيريانديز : ان جمعية المقعدين تُعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما المقعدين على كرسي مدولب ، وهؤلاء منهم من يعاني من شلل في أطرافه السفلية، أو شلل في الأطراف كافة , وأن العناية لا تكون فقط لذوي الاحتياجات الخاصة بل لأسرهم أيضاً .
وأضافت :ان أسرة المقعد تصبح أيضاً ذات احتياج خاص ، لان من يعاني من شلل سفلي يحتاج لمساعدة كلية بالتنقل والحمل ، وأن من ينهض بأعباء هذه الخدمات غالباً ماتكون هي الأم ، لذلك نلاحظ أن أغلب أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة يعانين من مشاكل في العمود الفقري ,والجمعية تستهدف كامل أسرة المقعد وليس الفرد فقط .
مشيرة" الى ان قضية قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ، لم تتبلور كثقافة واضحة بعد , وانها في بدايات العمل بالجمعية ، كانت الاوضاع أسوأ بكثير ، فقد كان الطفل لا يتعلم أو يرتاد المدرسة بسبب الخجل من وضعه ، والخوف من نظرة المجتمع .
وقالت : حاولنا التشجيع على متابعة التعليم وارتياد المدارس ، إضافة إلى إقامة دورات محو أمية ضمن الجمعية ، والأن أصبح لدينا ممن أشرفت الجمعية على تعليمهم اثنين من الطلاب الجامعيين ، واثنين في الصف الثالث الثانوي وأيضاً شابتين حصلتا على الشهادة الاعدادية بمعدل عالي .
وفيما يخص الخدمات المقدمة بيّنت عقيلي أن الخدمات المتوفرة في الجمعية هي الكراسي المدولبة والعلاج الطبي والكتب المدرسية وكافة المستلزمات الدراسية ، التي يتم تقديمها لمستهدفي الجمعية من مقعدين وجرحى الجيش العربي السوري، الذين يعانون من شلل سفلي جراء إصابة حرب.
مؤكدة" ان الجمعية حملت على عاتقها منذ بداية الحرب على سورية العناية بجرحى الجيش العربي السوري و أسرهم، فقد نُفذت العديد من دورات المواءمة للشبان المصابين، وذلك بإشراف ثمانية أطباء متطوعين باختصاصات مختلفة وتلاها دورات تعليم مهن (صيانة موبايل – صيانة ادوات كهربائية ) مدتها أربعين ساعة.
لافتة الى أن هذه الدورات تطورت لتصبح احترافية مدتها 120 ساعة تعليم صيانة، ولدينا شاب من خريج هذه الدورات افتتح محل لصيانة الموبايل ، وهو ما يُعتبر باكورة لجهودنا في هذه الدورات , إضافة لهذه الدورات ، فقد أجريت دورة على الفنون اليدوية لمتطوعي الجمعية ومقعديها وكان إنتاجهم مميز ولاحقاً سيقام معرض للأعمال المنفذة.
وعن فعاليات الجمعية اللاحقة قالت : من المقرر تنفيذ دورات خياطة لزوجات شهداء الجيش ، وذلك بهدف التمكين المهني للشابات صغيرات السن لحمايتهن في هذا الظرف الاستثنائي ، مع متابعة عمل هذه الدورات ، والخريجات المميزات من هذه الدورات، سيتم تامين خط إنتاج بغرض تأمين العمل لهنّ.