سيريانديز – تمام ضاهر
أكد وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن لسيريانديز : إن زيارته الى محافظة اللاذقية ، جاءت للوقوف على واقع الموارد المائية ، ومؤسسة المياه ، والصرف الصحي بالمحافظة ، و لتتبع المشاريع المائية التي أطلقتها الحكومة خلال الفترة الماضية ، بهدف الوقوف على نسب التنفيذ فيها .
وأضاف : اجتمعنا مع إدارة وكوادر مؤسسة المياه بحضور محافظ اللاذقية إبراهيم السالم ، بهدف تتبع المشاريع التي تم اطلاقها ، مع تتبع المواضيع الإدارية والمالية ، وقضايا المشتركين ، وسواها من الأمور التي تؤدي الى تنفيذ مشاريعنا.
مشيراً إلى أن مياه الشرب مخصصة للشرب فقط ، ولا يجوز استعمالها إلا لهذه الغاية ، مع التركيز على هذا الأمر ، وتنفيذه بدقة في بعض المحاور ، التي تعاني من نقص المياه ، حيث كانت هناك بعض التعديات على الشبكات ، واستعمالات مياه لغاية السقاية ، مؤكداً إن هذه الحالات تم قمعها ، والتعامل معها بمنتهى الجدية .
مبيناً أن واقع مياه الشرب في محافظة اللاذقية جيد في معظم المناطق ، ومقبول في بعض الوحدات ، والهدف النهائي الوصول إلى معدل نصيب للفرد ، يتجاوز حده الأدنى 90 ليتر يومياً .
لافتاً إلى وجود مشاريع هامة بالمحافظة خلال العام الحالي ، تنفذها مؤسسة المياه ، وتتجاوز قيمتها 3 مليارات ليرة سورية ، وهذه المشاريع ينبغي الانتهاء منها ، أما على مستوى الموارد المائية ، فهناك مشاريع بـ11 مليار ليرة سورية ، و بحدود المليار صرف صحي ، و هذه المشاريع تكمّل بعضها البعض ، و هي سلسلة متكاملة .
موضحاً أن نسب تنفيذ مشاريع المياه بالمحافظة جيدة ، وخلال الجولة تم الاطلاع على عينات من هذه المشاريع ، ومؤكداً أن ما سيتم تنفيذه من مشاريع لمياه الشرب بالمحافظة خلال 2018 ، سيصل لحدود 5مليار ليرة سورية ، وتشمل كافة الوحدات الاقتصادية ، بما فيها المدينة .
وقال الوزير الحسن : إنه سيتم استبدال نحو 100 كم من شبكات المياه بالمحافظة بسبب وجود تكلسات ، وستشمل هذه الاستبدالات كافة وحدات المحافظة ، وتصل قيمتها الى 1 مليار ليرة سورية ، وهو أمر سيتم تنفيذه خلال الربع الأول من العام القادم ، ونحن نعيد التأكيد بأن عام 2018 يجب أن يشهد نهاية اختناقات المياه في بعض المحاور بمحافظة اللاذقية ، وحتى نزيل هذه الاختناقات يجب تنفيذ المشاريع لها ، والدراسات جاهزة ، والتمويل متوفر ، وعلينا أن نعمل للوصول الى هذه النتيجة ، وأن مدد بعض هذه المشاريع ستتراوح بين 3 أشهر وسنة ، لكننا نستطيع أن نؤكد أن نهاية سنة 2018 ستكون سعيدة على مستوى مؤسسة المياه .
وأضاف : قمنا اليوم بتفقد بعض المشاريع التي تنفذها المؤسسة كبلّوران وآبار الصفصاف والعيدية ، والأمور تسير بشكل حسن ، أما على صعيد الموارد المائية فكانت هناك وقفة على نسب التنفيذ في مشروع سد فاقي حسن ، الذي أطلق تنفيذه وفق البرنامج الحكومي ، ووتيرة العمل بالمشروع عالية ، وبشكل أكثر من المتوقع ، والمشروع رصدت له المبالغ الكافية ، وسيتم وضعها بالخدمة قبل نهاية المدة العقدية ، مشيراً إلى التحضير لاطلاق بدء العمل في مشروع سد برادون ، حيث تمت التهيئة لهذا الأمر مع مؤسسة الإسكان العسكرية ، مع الاتفاق على التوازن السعري الذي طلبته المؤسسة ، والمشروع عظيم يصل لنحو 140 مليون م3 ، وسيقوم بدعم سدّي الثورة و16 تشرين .
مشيراً إلى أن نسب التنفيذ بالسدّات المائية ، التي يتم تنفيذها بالمحافظة جيدة ، ويبلغ عددها 8 ، وأنه سيصار إلى تحديد 4 مواقع إضافية لإنشاء سدّات إضافية ، مؤكداً وجود مشاريع صرف صحي تشمل الخطوط الرئيسية والمصبّات ، وقريباً سيطلق 3 مشاريع محطات معالجة ، سيتم اختيارها بمعرفة المعنيين بالمحافظة .
موضحاً أن الفاقد في مياه الشرب كان بحدود 49 % ، وخلال أقل من سنة وصل إلى 40% ، وحالياً يجري العمل على تخفيض الرقم بشكل أكبر ، والعامل الأول للسيطرة على الفاقد المائي هو تخفيف الهدر بالشبكة ، وهو أمر يتم العمل عليه مع تنفيذ الاستبدالات ، و إزالة التعديات ، ومنع هدر المياه ، مع وجود عدادات صحيحة وتعمل بشكل جيد ، بعدها من المتوقع أن ينخفض الفاقد في نهاية 2018 لما دون 25 % .
من جهته قال محافظ اللاذقية إبراهيم السالم لسيريانديز: إنه تم خلال العام الحالي حفر 50 بئراً ، وحتى نهاية العام سيتم حفر أكثر من 10 أخرى بهدف تأمين مياه الشرب ، وذلك في حالات الطوارئ ، لا سيما في آبار الصفصاف ، التي تروي المنطقة الشمالية مع بعض الأحياء بالمدينة ، حيث تمت إضافة 8 آبار باستطاعة يومية حوالي 10 آلاف م3 .
وأضاف : يتم تنفيذ المزيد من السدّات المائية بالتعاون ما بين الزراعة والموارد المائية ، وهذه لها دور كبير في الري بعد السدود ، وفي إرواء الأراضي والمواشي وإطفاء الحرائق ، وتقديم الخدمة للمواطنين في مناطق سكناهم .
رافق الوزير في جولته هذه محافظ اللاذقية إبراهيم السالم والمديران العامان لهيئة الموارد المائية والإسكان العسكري ، ومدراء المياه والموارد المائية والصرف الصحي بالمحافظة ، وآخرين .