سيريانديز- سوسن سخنيني
س1-ما أهمية مشاركة فلسطين في مهرجان الإعلام المقاوم في دمشق ؟
ج1- جئت الى سورية باسم نقابة الصحفيين العرب الذي يضم عدد من النقابات العربية والتي جاءت بدعوة من اتحاد الصحفيين السوريين وايضا نقيب الصحفيين الفلسطيني .
جئنا لنؤكد دعمنا لسورية وشعبها في صمودهم ضد الارهاب وأن الصحفيين الفلسطينيين يقفون مع الصحفيين السوريين ضد الارهاب وضد استهداف الاعلاميين .
وأعتقد أن هذ المؤتمر الذي عقده اتحاد الصحفيين في سورية وبهذه الظروف الصعبة يعد نجاحا يسجل لاتحاد الصحفيين السوريين .
ومن هنا أردنا أن نرسل رسالة أننا نقف مع أخوتنا الذين وقفوا دائما الى جانب فلسطين والى جانب الصحفيين الفلسطينيين ولم يتخلوا عنا يوما واحدا ودائما في خندق واحد .ولن ننسى استضافة الشعب السوري على أرضه مئات الالوف من الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في سورية وفتحت لهم أبوابهم وقلوبهم وبالتالي واجب علينا أن نكون دائما مع الشعب السوري والصحفيين السوريين .
س2- كيف تقيمون الاعلام في مواجهة الحرب الاعلامية التي تمر بها بعض الدول العربية ؟
ج2- بشكل عام لا يوجد اعلام مستقل لكن يوجد موضوعية لدى الصحفيين وان المؤسسات الإعلامية تتبع لأنظمة سياسية ومؤسسات ولها وجهة نظر نسميها سياسة تحريرية في الاعلام .
وبالتأكيد تهدف الى مصالح سياسية أو اقتصادية وبالتالي الاعلام العربي في هذه الظروف التي سميت بالثورات العربية ونحن ضد هذه التسمية هناك انقسام كبير في الاعلام العربي منهم من هو مع أو ضد ومنهم من هو ممول لخدمة أهداف سياسية تشجع على انقسام بعض الدول العربية للاسف .
لكن نحن في فلسطين رسالتنا واحدة موحدة كصحفيين واعلاميين فلسطينيين مع وحدة كل الدول والشعوب العربية وضد التقسيم و نعلم أن وراء كل ما يجري في الدول العربية هو الاستعمار بكل أشكاله وأصنافه وبكل ما لديه من امكانيات يوجهها من أجل هذا الهدف .
أما الاعلام في سورية قام بدور كبير وصعب في ظروف معقدة والصحفيين يسعون لنقل الحقيقة الى العالم لكن أمامهم مكنه اعلامية ضخمه يتوفر لها الاموال الهائلة من أجل وجهة نظر سياسية ربما تختلف عن وجهة نظر الدولة السورية لكن الاعلام السوري ضحى بمئات الشهداء في حقل الاعلام استشهدوا للإبراز الحقيقة في سوررية .
ونحن خلال الايام القليلة التي جلسنا بها في سورية رأينا كم كان صعبا الوضع التي مرت به سورية لكن بالمقابل هناك ارادة من الشعب السوري بحب الحياة والنصر وأعتقد أن هذا الشعب يستحق الحياة الافضل دائما .
والصحفيين السوريين يعرفون الحقيقة تماما وبالتالي يقومون بنقل حقيقة ما يجري علما أن هناك ألاف المجموعات الارهابية تعمل كإعلام في سورية . وان سورية مرت بحرب اعلامية كونية هائلة كانت موجهه من كبرى دول العالم لخلق واقع جديد في سورية ولتقسيم سورية هذا هو هدف الاستعمار وأدواته وعملائه اللذين كانوا يدفعون أموالا باهظه من أجل أن تكون سورية حالة غير طبيعية وخارجه عن المألوف .
وهذ المخطط فشل فشلا زريعا وما يثبت أنه فشل الحياة الطبيعية التي رأيناها في دمشق والمدن الأخرى تسير بمنتهى السلاسة ولا أظن ان هناك شعب بالأمة يعيش بهذا التحدي والنصر وقوة الارادة كما الشعب السوري .
س3-مادور اتحاد الصحفيين في دعم الصحفيين في الداخل وبلاد الشتات ؟
ج3- نحن في نقابة الصحفيين جزء من اتحاد الصحفيين والكتاب الذي اسس في عام 1971 منذ أن شكلت منظمة التحرير الفلسطيني هذا الاتحاد لكن عندما عادت السلطة الوطنية الفلسطينية تم انشاء اتحاديين اتحاد الصحفيين واتحاد الكتاب الفلسطيني وكل منهم يعمل جنب الى جنب بالتنسيق الكبير المشترك بينهما نحن اتحادين توأم نعمل بصفة مشتركة مع بعضنا وعمل مشترك . واخذنا قرار في مؤتمرنا الأخير ان نعيد لفروعنا في الخارج وخاصة في سورية ولبنان دور الريادي ومكانتها الطبيعية لأنهم يستحقون ذلك وأعلم ان هناك مئات الصحفيين في هذه البلدان ولذلك سيكون لنا قريبا جدا زيارة خاصة كنقابة الصحفيين للقاء زملائنا واخوتنا الصحفيين الفلسطينيين المتواجدين في الشتات واولهم في سورية لترتيب اوضاعهم وتنظيم دورهم في اتحاد الصحفيين الفلسطيني ونطلع على أوضاعهم وظروفهم ونحن مخصصين في هذا المجال لدراسة ما هو المطلوب للنهوض كإعلاميين في الخارج .ومن أجل أن نقوم بدورنا اتجاههم وهذا واجب مقدس لنا يجب أن نقوم به بأقرب وقت .
س4 – كيف يقاوم الاعلام في الداخل الاحتلال ؟
ج4- نحن اعلام يعبر عن طبيعة الشعب الفلسطيني انه تحت الاحتلال وبالتالي هذه رسالتنا كصحفيين ورساله اعلامية تقوم بهذا الدور بشكل كبير . اولا من واسع الوطن وثانيا بشكل مهني نقوم بواجبنا .
وواضح تماما ان الاعلام له دور مميز وينقل رسالة الحقيقة للعالم وهناك رسالة تزوير احتلالية اسرائيلية وتضليل الرأي العام لتكون منفردة برواية التضليل وبالتالي تحاصر الاعلام الفلسطيني بقوة . في الانتفاضة الثانية قصفت مقرات الإذاعة والتلفزيون في الضفة وغزة ودمرتها بالكامل وأكثر من مرة تم اغلاق ووقف صدور صحف بما يسمى الرقيب العسكري وعلى سبيل المثال في عام 2014 كان لدينا تسعة عشر صحفي شهيدا في الحرب على قطاع غزة وعشرات الاصابات وعام 1015 كان لدينا 813 جريمة وانتهاك واعتداء مع الصحفيين وعام 2016 كان لدينا 547 انتهاك وجميهم مسجلين في الاتحاد الدولي وشكلت لجنة حقائق سجلت ان هناك حرب تشن حول الاعلام الفلسطيني ومع ذلك نقوم بدورنا كإعلاميين تحت النار ولا يمكن أن نتوقف عن ارسال رسالتنا. ونعلم ان كل ما يتعرض له الاعلام الفلسطيني هدفه منع نقل الحقيقة لما تتعرض له فلسطين (تكميم الافواه)
وأكد أننا كصحفيين سنبقى معكم في سورية ونبقى أوفياء لكم
وما يحصل في الوطن العربي هي بصمات احتلال واضحة بكل ما يحدث وبدورنا نريد أن نركز على هويتنا العربية موحدة لان قوة الدول العربية والشعوب هو بالتأكيد لصالح القضية الفلسطينية وتقسيمها وتقسيم الدول العربية هدف الاحتلال ويجب أن لا ينجح