سيريانديز – تمام ضاهر
أكد وزير المالية د. مأمون حمدان على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع التأميني في سورية في دعم الاقتصاد الوطني ، خاصة وأن هذا القطاع تمكن من تقديم خدماته للمواطنين السوريين ، رغم سنوات الحرب السبع ، والحصار الاقتصادي الجائر الذي تتعرض له البلاد .
وأضاف الوزير حمدان خلال افتتاحه الندوة التخصصية التأمينية ، التي عقدت بمرفأ اللاذقية اليوم : إن القطاع التأميني في سورية حقق خلال العام 2016 نتائج مقبولة ، حيث بلغت قيمة أقساط التأمين 19 مليار ليرة سورية ، وأن أقساط النصف الأول وصلت الى 14 مليار ليرة ، بدرجة نمو بلغت 35 % ، وأن التأمين الصحي احتل المرتبة الأولى في قطاعات التأمين في السوق ، بأقساط وصلت إلى 6 مليارات ، بنسبة تصل الى 44 % من الاجمالي .
وأشار وزير المالية إلى إن الهدف من الندوة هو الاطلاع على الواقع التأميني في سورية ، ومن هي الجهات الوصائية ، ومن هي الجهات التي تقوم بالتأمين ، وأن المواطن يجب أن يعلم ، ما هي شركات التأمين ، وكيف يمكن له التأمين على ممتلكاته المختلفة ، سواء كان تاجراً ، أو صاحب مصنع ، أو صاحب سيارة ، أو عبر التأمين على منزله ، مع التأمين الصحي ، وكافة فروع التأمين .
وقال حمدان : إن فروع التأمين واسعة جداً ، والثقافة التأمينية مطلوبة ، وجميع الأنواع التأمينية تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى ، يضاف الى ذلك أن قطاع التأمين يشكل رافعة من روافع الاقتصاد الوطني ، ونحن نعلم أهمية هذا القطاع ، خاصة بالنسبة للمنتجين والصناعيين ، الذين يسألون عن كيفية وسبل التأمين على مصانعهم ، وذلك وفق أفضل السبل .
لافتاً إلى ان الندوة التأمينية غايتها تعريفية وتثقيفية بالواقع ، وتهدف إلىعرض المستوى الذي وصلنا اليه في سورية ، وأننا قطعنا أشواطاً كبيرة في هذا المجال ، رغم أن الحرب أثرت على العديد من القطاعات ، لكن يحق لنا أن نفخر بهذا القطاع ، مثل غيره من القطاعات ، كونه استمر في العمل ، وهو أمر نادر الحدوث .
مؤكداً أن الدولة التي تصيبها الحرب ، ويستمر فيها القطاع التأميني هي دولة قوية ، كون القطاع التأميني هو أول المتضررين ، وآخر من يتعافى ، وهو أمر معروف عن القطاع المالي .
مشيراً إلى وجود 13 شركة للتأمين في سورية ، مع المؤسسة العامة السورية للتأمين ، وهي شركات تشمل التأمين في كافة المجالات ، وهي تعمل جميعها ، والأصدقاء الذين يرغبون بالاستثمار في سورية ، خلال المرحلة القادمة ، ويسألون عن القطاع التأميني فيها يتفاجأون بوجود كل هذا العدد من الشركات ، مع العاملين في هذا القطاع الهام .
لافتاً إلى أن سورية تطمح الى تطوير هذا القطاع ، وإيجاد الأفكار البناءة ، لذلك نلجأ الى عقد مثل هذه الندوات ، بهدف استثمار مثل هذه الأفكار ، في تطوير القطاع التأميني ، ما ينعكس إيجاباً على مختلف قطاعات المجتمع ، لا سيما الاقتصاد الوطني .