نفى مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق «المجتهد» الدكتور هيثم الحسيني ورود أي حالة إسعافية للمشفى تعود لطفل سوري تعرض للضرب على يد معلمة في إحدى المدارس، مبيناً أن ما تم الترويج له عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحتى ما تناقلته بعض المواقع غير صحيح على الإطلاق، وتم التأكد في الموضوع من إدارة المشفى على الفور. وأكد الحسيني بعد التدقيق في التسجيل المصور الذي يظهر جثمان طفل على سرير وحوله عدة رجال، كان أحدهم يتوعد بالانتقام للطفل، وتبين أن التسجيل مضى عليه أكثر من عام ويعود لطفل فلسطيني الجنسية وليس سورياً كما تم الترويج له، توفي في أحد مشافي طرابلس بلبنان، وأنه لم يتعرض للضرب من معلمة لبنانية كما يشاع بل إن تقرير الطب الشرعي بحسب وسائل إعلام لبنانية، أوضحت أن سبب الوفاة هو «إلتهابات في جهاز القولون، الأمر الذي أدى إلى وفاته».
وطالب مدير مشفى دمشق بضرورة محاسبة المسيئين ومن روج لهذا الموضوع على أنه حصل في سورية سواء عن قصد أو من غير قصد، معتبراً أن ما أشيع يسيء للقطاع التربوي وللمشفى، مبيناً في سياقه أن مشفى دمشق تضم مركزا شرطيا ينظم يومياً الضبوط اللازمة لأي حالة إسعافية كحادثة سير أو جروح، وأي حادثة جنائية تتعلق بالجهات المختصة.
كما تأسف الحسيني لنشر التسجيل من دون التأكد منه وسؤال الجهات المعنية ذات العلاقة سواء التربية أو مشفى دمشق، الأمر الذي أحدث بلبلة كبيرة في صفحات التواصل الاجتماعي، ما يفترض وجود ضبط أكبر لما يحدث على صفحات التواصل لما يتضمنه من إساءة بنشر أخبار وصور مغلوطة مسيئة، لم تحدث في الأراضي السورية.
في السياق بين مدير مشفى دمشق أنه يوميا يتم استقبال 1000 مريض لقسم الإسعاف خلال 24 ساعة، و600 مراجع للعيادات الخارجية البالغ عددها 14 عيادة بمختلف الاختصاصات، مشيراً إلى أن المشفى تضم 140 طبيباً اختصاصياً و500 ممرضة و500 طبيب مقيم للاختصاص.
وأكد الحسيني أن مشفى دمشق استقبلت أكثر من 100 حالة إسعافية ناجمة عن القذائف الإرهابية خلال الأيام الثلاث الماضية، مشيراً إلى تسجيل 6 حالات استشهاد، و4 حالات مرضية في العناية المشددة، وبقية الأشخاص حالاتهم مستقرة ومنهم من تم تخريجه من المشفى بعد إجراء جميع الفحوصات والأعمال الجراحية، منوها بوجود كادر تخصصي يعمل على مدار الساعة لاستقبال جميع الحالات الإسعافية وتقديم الخدمات اللازمة للمرضى.