شرم الشيخ- أيمن قحف
بدأت اليوم المسابقة التجريبية للمسابقة البرمجية للجامعات التي تنطلق يوم غد على صعيد المنطقة العربية والتي تقام بقصر المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ بمصر بمشاركة وفد كبير من سورية يقدر بـ 75 طالب وطالبا مع مجموعة من الأساتذة والمشرفين بينهم رؤساء جامعات واساتذة جامعيين. وعن توقعاته للفريق السوري وسط وجود 700 مشارك من الدول العربية، قال مدير المسابقة السورية-
عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة تشرين الدكتور جعفر الخير في تصريح لموقع سيريانديز: يوجد اليوم وغدا" 124 فريق من 16 دولة عربية يمثلون 66 جامعة، متوقعا أن يترك السوريون بصمة جيدة في المسابقة وان يكون لهم نصيب جيد من المراتب العشرة الأولى.
وعن التحضيرات الوطنية، بين الخير أن هناك ورشة عمل مستمرة على مدار 7 سنوات تضمن معرفة تراكمية تتزايد بشكل سنوي بعمل دائم عبر استقطاب المبرمجين المبتدئين في السنوات الجامعية الأولى الجامعية و العمل على تدريبهم وصقل خبراتهم وتأطيرهم في فرق للدخول في المنافسة عبر المسابقة البرمجية، ويبدأ تحضير الفريق في السنة الأولى والثانية، ليبدأ بتحقيق النتائج بعد 3 إلى 4 سنوات من العمل، وماسنشهده غدا هو نتيجة عمل 7 سنوات، مشيرا إلى وجود عمل مميز وجهودا تاسيسية كبيرة بذلت في تأهيل الفرق السورية، ونأمل أن تكون النتيجة مرضية. وفيما يخص الحضور السوري القوي، والترحيب الخاص من الجانب المصري، قال الخير: إن مصر هي الليدر بالنسبة للمسابقة على مستوى الوطن العربي، كما أن مستوى الفرق المصرية هو أفضل المستويات العربية، إلى حين وصول الفرق السورية إلى حيز المنافس، حيث بدأنا بمنافسة خجولة في 2012، وكان أحد الفرق السورية هو الثاني على مستوى الوطن العربي في عام 2015، ونطمح لتحقيق المركز الأول للمرة الأولى في هذا العام أو العام القادم، كما أن الفرق السوري رفعت مستوى المنافسة ، وأصبحت من الأرقا مالصعبة التي يحسب للها الحساب في المسابقة.
ولفت الخير إلى أنه لاسباب سياسية تم حرمان 3 فرق سورية من السفر العام الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية رغم وجود تعهدات بتأمين الفيز، ولم يسافر أحد، كما قرر المنظمون الأمريكيين في المسابقة، أن الفرق السورية المتأهلة والتي كانت مقرر ان تسافر إلى أميركا العام الماضي أن تشارك العام القادم في العاصمة الصينية بكين، متوقعا أن يكون هناك حضور مضاعف في النهائي العالمي، وسيكون الحضور السوري قويا، ومن المتوقع أن تشارك 4 جامعات في النهائي العالمي للعام القادم.
وقال الخير: إن المسابقة لم كانت لتصل إلى المستوى الحالي لولا الدعم الأكاديمي من رؤساء الجامعات والسادة وزراء التعليم العالي المتتالين ، كما أن للمسابقة تغذية رجعية عائدة على الجامعات لرفع مستوى تعليم البرمجة، وتغذية عائدة على المجتمع لخلق جيل جديد من الشباب المبرمجين ممن يفكرون خارج الصندوق، وقادرين على إيجاد حل للمسائل والقضايا المعقدة.
مضيفا أن وجود رؤساء الجامعات اليوم في شرم الشيخ في المسابقة يمنح الفرصة للانتقال بالجانب التنظيمي للمسابقة إلى مرحلة لاحقة وتم طرح الموضوع على الجانب المصري، كما هناك مباركة من وزير التعليم العالي لهذه الخطوة، ونأمل تأسيس مرحلة جديدة تنظيمياً فتعطي عملنا دعما وزخما إلى الأمام لتحقيق نتائج مهمة.