خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
في الوقت الذي ينتظر فيه الدمشقيون حلاً سريعاً لمشكلة النقل المتفاقمة يوماً بعد يوم نتيجة الاختناقات الكبيرة التي تحصل يومياً على جميع الخطوط تقريباً، وخاصة في أوقات الذروة بين السابعة والتاسعة صباحاً، أو الثانية والرابعة مساءً، حيث أصبح المواطن معرضاً لجميع أنواع التشرد والضياع وحتى الإهانة وفي النهاية التأخّر عند خروجه في هذه الأوقات، وبات الإعلان عن اقتراب وصول 200 باص نقل داخلي لحل المعضلة ويتبعها 800 باص آخرين، لا يتعدى التصريح الصحفي المكرر من عدة أشهر، وحتى الآن لم يحسم الأمر ولم يحدد الموعد الحقيقي لوصولها، وكان آخر تصريح قبل أيام من مجلس محافظة دمشق أن الـدفعة الاولى ستصل خلال شهرين، فهل فعلاً سيكون موعد حقيقي، وخاصة أن «سيريانديز» تفاجأت أن المحافظة وشركة النقل الداخلي ليستا طرفاً في العقد ...؟؟؟ وهنا توجهنا إلى مدير عام شركة النقل الداخلي بدمشق المهندس سامر حداد لمعرفة سبب تأخر وصول الباصات وما دور الشركة..؟ بعد أن رفض عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بالمحافظة الحديث عن الموضوع كون لا علاقة للمحافظة به قبل وصولها .
فكشف حداد لـ«سيريانديز» أن الباصات التي سيتم شراؤها لرفد قطاع النقل الداخلي بدمشق والبالغ عددها 200 تم التعاقد عليها في نهاية معرض دمشق الدولي بين وزارة الإدارة المحلية وشركة ماز البيلاروسية والشركة ليست طرفاً في هذا العقد ، ولا تعلم مدة العقد وكيفية تنفيذه، منوهاً أنه عند تنفيذ العقد سيتم رفد قطاع النقل الداخلي بتلك الباصات وهي تغطي احتياجات هذا القطاع في العاصمة ، وسيتم توزيعها وفق التسلسل للخطوط الأكثر حاجة، لافتاً إلى أن كافة الخطوط في المحافظة بحاجة لزيادة عدد الباصات وسنحاول من خلال هذه الباصات تغطية كافة الخطوط.
وأشار حداد إلى أنه سيتم فتح خطوط جديدة مثل الصناعة برامكة ، وحميدية الزاهرة كراجات ، ومساكن برزة وركن الدين وميدان شيخ ، منوهاً أن لدى الشركة ورش فنية تقوم بجميع أعمال للباصات التي تتعطل أو التي خرجت عن الخدمة خلال الأزمة، ولكن من أهم المعوقات التي تعترض عملية الصيانة أن كافة قطع الغيار هي مستوردة من الخارج ونلاقي صعوبة أحياناً في تأمينها وهذا كان له دور سلبي في إطالة أمد الإصلاح، وأحياناً نعلن عن مناقصات لتامين قطع الغيار وإصلاحها في السوق المحلية.
وأوضح حداد أن الشركة كانت تمتلك حوالي 375 باصاً قبل الأزمة ولكن لم يبق منها إلا 90 باصاً في الخدمة نتيجة تعرض الباقي للتخريب والحرق نتيجة الأعمال الإرهابية وخاصة في رحبتي عدرا والقابون و مرآبي نهر عيشة والظبلطاني ، لافتاً إلى أنه كان لباصات الشركة دوراً كبيراً في عمليات المصالحة ونقل المسلحين ، ولكن في اتفاق البلدات الأربعة تعرض عدد من باصاتنا للتفجير والحرق من قبل الإرهابيين في منطقة الراشدين في حلب أثناء نقلها لأهالي كفريا والفوعة.
وذكر حداد أنه خلال الأزمة طُلب منا تخديم خطوط دمشق وريفها فاعتمدنا 28 خطاً 14 في العاصمة و14 في الريف، مما سبب نقصاً واختناقات في بعض الخطوط وننتظر وصول الباصات الجديدة لترميم هذا النقص.