سيريانديز - يسرى جنيدي
في ظل التطور المعرفي والتقدم العلمي والتكنولوجي كان لا بد من إعداد الأطفال لمواكبة هذا التطور السريع،فأصبحت بذلك قضية تنمية الفكر من أكثر القضايا التي يجب أن تلقى الاهتمام والرعاية في نظام التربية الحديثة وذلك عن طريق تنمية القدرات على التفكير السليم وليس فقط تلقين المعلومات والنظريات . جمعية مكتبة الأطفال العمومة في اللاذقية من الجمعيات السباقة إلى تطبيق هذا النظام والمساهمة في إعداد أطفال أكثر إبداع وحرية وذكاء.
سيريانديز كان لها هذا اللقاء مع الآنسة عدوية ديوب المدير التنفيذي ونائب رئيس جمعية مكتبة الأطفال في اللاذقية .
-حدثينا عن بدايات الجمعية ومتى تم إشهارها؟
يجب أن نذكر أن جمعية قوس قزح لطفولة أفضل هي الجمعية الأم وأن جمعية مكتبة الأطفال هي واحدة من 3 مشاريع قامت بطرحها ،ومع بداية الأزمة تعثرت أمور الجمعية الأم فأوقفت كل أشكال الدعم عن جمعية مكتبة الطفل، لكن من خلال مشاهداتنا اليومية ثبت أن المكتبة كمشروع اجتماعي ثقافي تنموي حققت الكثير من الاستقطاب والأرضية الناجحة بالتعاطي مع المجتمع الأهلي ودفع الكثير من الأمهات ليكونوا شركاء في هذا المشروع.
إضافة إلى أصحاب الخبرة والمتطوعين ووجود الكثير من الأطفال ، كل ذلك دفعنا إلى عدم الاستكانة و إلى أن نكون جاهزين لابتكار وسائل و أساليب نحافظ بها على ديمومة هذا المشروع وتطوره . وبناء عليه تم وضع نظام داخلي جديد كدعوة بعض الشخصيات المؤمنة بالمشروع والتي تدعم الشأن الثقافي والاجتماعي الخاص بالأطفال لأن تكون ضمن أعضاء مجلس الإدارة ،وبعد ذلك كان التأطير القانوني وفي 18/11/2013 تم إشهار الجمعية .هذه الجمعية التي تكرس الأهداف التي وضعتها جمعية قوس قزح الأم بالإضافة إلى بعض الأهداف التي لها علاقة بالممارسة اليومية أو الخبرة العملية للجمعية .
-ما الأنشطة والمهارات التي تقدمها المكتبة ؟
أولاً المكتبة مكتبة عامة تفاعلية للأطفال في سوريا . ثانيا تعتمد على الحالة التفاعلية وتنشيط المحتوى بالإضافة للخدمات المكتبية اليومية ، هناك بنية مغرية للطفل المكتبات على مقاس الأطفال المقاعد الكراسي حتى الحمامات ، وتعتمد المكتبة على نظام أركان مفتوحة على بعضها تساعد فراغيا ونفسيا أن يتواصل الأطفال مع أقرانهم ، وأن يتواصلوا أيضا مع أمهاتهم بشكل فيزيولوجي ونفسي مريح .بالإضافة إلى الحالة المكتبية اليومية ، حالة الأنشطة المتنوعة فالمكتبة تستقبل من عمر ستة أشهر إلى عمر كبير ، تستقطب شرائح متنوعة وفق الأنشطة التي يتم تكريسها وفق خصائص نمائية لكل شريحة عمرية حسب ما يتسنى لنا من خبرات ومتطوعين ، حاليا نحاول استقطاب السيدات لأن هناك جزء كبير من الموسوعات له علاقة بالأعمال اليدوية ، فمن الممكن أن يتواجد الطفل ووالدته وجدته، حيث لا يمكن لأي فريق عمل أن يستقطب الطفل دون استقطاب أسرته .
- من أين تحصل الجمعية على التمويل؟
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قامت باحتضان الجمعية ودعمها وهذا بنا ثقة أكبر مع الجمهور وساعد في استمرارية الجمعية وتأمين الديمومة لها وهي المرجعية القانونية والإدارية والمالية لنا ، بالإضافة إلى تخصيص حصة مالية جيدة هذا العام من الوزارة للجمعية . هناك أيضا تشاركية مع مديرية الثقافة فمقر الجمعية في المركز الثقافي، وأيضا مديرية الثقافة هي شريك بالبرامج الموجهة للأطفال والأسرة بشكل عام. وكذلك حققنا الكثير من الشراكات مع مؤسسات وطنية مثل الأمانة السورية للتنمية ،وجمعية الفوز ، لكن الأهم هو الاعتماد على الذات على جهودنا وخبراتنا. هل هناك خطة عمل معينة للجمعية ؟ الاحتياج الموجود عند الجمهور هو الذي يعطينا إرشادات عن النشاطات التي سنقدمها ، نقوم بمراقبة الأطفال إلى ماذا يحتاجون ونحاول تلبية هذا الاحتياج وهذا من أسباب نجاحنا واستمرارنا.