خاص- سيريانديز- سومر ابراهيم
كشف مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر لـ«سيريانديز» أن الانخفاض الكبير الذي شهدته أسعار منتجات الدواجن مؤخراً سببت خسارات كبيرة للمربين وحملتهم أعباءً فوق طاقتهم حيث أصبحت أسعار المنتجات أدنى من سعر التكلفة ، فإنتاج البيضة يكلف المربي حوالي 32 ليرة بينما سعرها في السوق لا يتجاوز 27 ليرة، وهذا يعني أن المربي يخسر بكل بيضة حوالي 5 ليرات، مبيناً أن السبب بذلك هو بدء الكثير من القطعان بالإنتاج دفعة واحدة مما أدى إلى كثرة العرض وقلة الطلب على المادة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية مثل كسبة فول الصويا والتي وصلت إلى 270 ألف ليرة للطن بعد أن كانت بـ 240 ألف ليرة ، وطن الذرة الصفراء ارتفع من 107 آلاف للطن إلى 114 ألف ، وهذا سبب زيادة في التكاليف كون الأعلاف تشكل 75% من تكلفة إنتاج الدواجن .
وأوضح خضر أن المؤسسة قدمت مقترحاً إلى وزير الزراعة لعرضه على اللجنة الاقتصادية يقضي بالسماح لأصحاب المداجن المرخصة باستيراد مادة كسبة فول الصويا حسب طاقة المدجنة من دول الجوار ، وهذا الأمر يخفض أسعار المواد العلفية وبالتالي تكاليف الإنتاج، لافتاً إلى أنه يجب التدخل السريع من قبل السورية للتجارة لسحب كمية من الإنتاج من المربين كونها تمتلك برادات لتخزينه ، ولكن هذا الحل مؤقت ولا يحل سوى جزء بسيط من المشكلة.
وأشار خضر إلى أن وزارة التجارة الداخلية حددت اليوم سعر صحن بيض المائدة بـ 900 ليرة وكيلو الفروج مذبوح ومنظف بـ 925 ليرة ، ذاكراً أن إنتاج المؤسسة من مادة البيض بلغ حتى الآن 37 مليون بيضة .
أحد المربين رفض ذكر اسمه بين لـ «سيريانديز» أن السبب الرئيسي للخسارات التي يتعرضون لها هو الارتفاع الغير معقول لأسعار الأعلاف، بالإضافة إلى أن الكميات التي يتم استيرادها لا تكفي الاحتياجات بينما تدخل بقية الكميات بطريقة التهريب وهذا يجعلها غير مضبوطة السعر .
وطالب المربي الحكومة بتخفيض الرسوم الجمركية عن المواد العلفية المستوردة الخاصة بالدواجن ومدخلاتها وزيادة الكميات المستوردة مما يساهم بتخفيض أسعارها وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج ويحميهم من الخسارة ، منوهاً على ضرورة البحث عن أسواق تصديرية تستوعب فائض الإنتاج الموجود كون نسب التصريف المحلي ضعيفة في هذه الأوقات