سيريانديز - يسرى جنيدي
لمع اسمه في عالم السينما بعد حصوله على جائزة أفضل فيلم قصير لعاميين متتالين في مهرجان خطوات السينمائي للأفلام القصيرة, طموحه الكبير وسعيه لإيصال رؤيته الفنية كان حافزا له للسفر إلى أمريكا ودراسة الإخراج في (New York film academy) ، بعد أربع سنوات من الدراسة والعمل السينمائي عاد إلى سوريا لتحقيق حلمه بتقديم سينما جديدة ومختلفة.
إنه المخرج السوري أمين حداد الذي كان لسيريانديز هذا اللقاء معه يقول حداد قبل سفري لم يكن لدي إلمام بالمعنى الحرفي عن الإخراج, الدراسة صقلت موهبتي تعلمت القواعد الاساسية لصناعة الفيلم واكتسبت خبرة أكبر من خلال عملي هناك, يضيف أمين حداد في السينما التي سأصنعها سأتطرق إلى الحياة الواقعية وقضايا المجتمع, أفلامي المقبلة ستكون بعيدة عن النمطية وسأسعى إلى إدخال خط جديد على السينما .
المحاور الأساسية في السينما تتكرر عبر التاريخ, وهنا تكمن الصعوبة في تناول الفيلم بطريقة مختلفة من زاوية مختلفة, لن أصنع فيلما يشبه أي فيلم سابق . وعند سؤاله عن إمكانية الوصول للعالمية بفيلم سوري أجاب المخرج حداد في الظروف الطبيعية من الممكن الوصول إلى العالمية بفيلم سوري, لكن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا والحرب التي تشنها دول كبيرة علينا, أي فيلم ينقل الواقع السوري بصدق غير مرحب به عالميا لأنه ضد سياسة هذه الدول .
أما عن مشاكل السينما السورية يقول حداد أولا هناك ضعف في دراسة الاختصاصات السينمائية . الذين يعملون في اختصاصات كثيرة في السينما السورية حصلوا على خبرتهم عن طريق الممارسة ومتابعة شخصية لبرامج متعلقة بهذا الاختصاص على النت.
أما المشكلة الأكبر فهي عدم وجود سوق للسينما السورية حيث لا توجد دور عرض مخصصة للسينما وعرض الفيلم لا يحقق مردود مادي جيد كما في امريكا واوروبا والكثير من البلدان, فعروض الأفلام في سوريا يكون لأيام قليلة فقط وبأسعار زهيدة, السينما في سوريا لا تعامل كصناعة ومردود بل كإثبات وجود .وبالنسبة إلى أعمال المخرج حداد المقبلة يقول الفيلم القادم هو فيلم قصير بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما هناك اتفاق على شروط العمل والرسالة التي سأوصلها من خلال الفيلم .هذا الفيلم سيكون إثبات وجود لي عربيا وعالميا وتمهيدا للفيلم الطويل القادم .