خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
حالة من الترقب تسود السوق السورية لجهة سعر الصرف بعد التدهور السريع والانحدار بسعر الدولار في السوق بحوالي 65 ليرة بأقل من عشرة ايام ، مما يرسم العديد من إشارات الاستفهام عن الأسباب وانعكاس ذلك على الحالة المعيشية للمواطن والحركة الاقتصادية والتجارية للأسواق السورية.
فمن سعر 468 ليرة قبل أيام قصيرة سجل سعر الصرف اليوم ما يقارب 400 ليرة ، بينما حافظ المركزي على سعره الرسمي 434 ليرة ، فما أسباب هذا الانخفاض السريع وهل هو طبيعي وما منعكساته، وهل سيواكب المركزي هذا الانخفاض ...؟؟
أسئلة توجهت بها «سيريانديز» للخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد الدكتور عابد فضلية الذي أكد أن هذا الانخفاض السريع غير طبيعي ويعد وهمياً حتى يستقر لفترة على سعر معين، مضيفاً هناك أسباب موضوعية لانخفاض سعر الصرف بالسوق منها الانتصارات السياسية والعسكرية التي حققها الجيش العربي السوري مؤخراً، وهذا مشابه لما حدث بعد تحرير دير الزور، و يكون الانخفاض طبيعيا بمقدار 10أو 15 ليرة ، ولكن إذا تجاوز ذلك الحد يصبح اسمه تدهوراً ويكون له انعكاس سلبي على السوق ويسبب جموداً بالحركة التجارية.
وبين فضلية أن هذا الانخفاض السريع سببه الحالة النفسية لدى الناس والخوف من تراجع السعر أكثر، مما جعلهم يقبلون على تبديل مقتنياتهم من الدولار بالعملة السورية خوفاً من الخسارة فزاد العرض في السوق ، مؤكداً أن المركزي يقف الآن موقف المراقب وليس من مصلحته اتخاذ أي خطوة لحين استقرار الدولار على سعر حقيقي.
وأشار فضلية إلى أن السعر الذي نراه الآن لايؤثر على أسعار السلع في السوق لجهة الانخفاض، لأن الأمر يحتاج لاستقرار وتوازن فترة من الزمن لنلمس نتائجه.
ومن جهته أكد الخبير الاقتصادي عامر شهدا أن الدولار قد يصل إلى 395 ليرة في السوق السوداء وسعره الآن وهمي لأنه يتعلق بكثرة العرض ، وبعد أيام سنجده يرتفع ليقارب السعر الرسمي ، وهذا الأمر تحدده المتغيرات السياسية، لافتاً إلى أن الانخفاض الحقيقي سيبدأ من أواخر شهر أيار وسنلاحظ حينها انعكاسه الإيجابي على الأسعار والواقع المعيشي للمواطن .