سيريانديز- مضر جندي
يفتتح وزير المالية الدكتور مأمون حمدان، غدا، ملتقى رجال الأعمال الرابع في اللاذقية، وذلك برعاية من غرفة تجارة وصناعة اللاذقية، ودعم وتعاون من هيئات الاستثمار السورية والإشراف على التأمين والتطوير والاستثمار العقاري والمصارف العامة والخاصة وجهات القطاع الخاص المهتمة بمشاريع الاستثمار والإعمار، حيث تشارك في الملتقى، الذي يستمر يومين، مصارف عامة وخاصة ورجال أعمال وشركات.
وأوضح المدير العام للهيئة الاستثمار مدين دياب أن الهيئة جهزت خريطة استثمارية للساحل السوري بحوالى 15 فرصة استثمارية تكلفتها الاستثمارية الإجمالية تزيد على 200 مليون دولار، بالإضافة لعدد من الفرص الاستثمارية التي يتم البحث في طرحها لاحقا كمشروع توسيع مرفأ اللاذقية والذي تبلغ تكلفته الاستثمارية أكثر من مليار دولار.
وبين دياب أن هذه الفرص تتركز في عدد من المجالات والقطاعات كالصناعات الاستخراجية والتحويلية وفي قطاع البناء والتشييد وفي قطاعي التجارة والسياحة كالفنادق والمنتجعات السياحية، لافتا إلى أن الهيئة حرصت من خلال هذه الخريطة على توزيع الفرص بطريقة تتناسب مع المساحة الجغرافية لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وتحمل المصارف العامة والخاصة في جعبتها حلولا للقروض المتعثرة في اللاذقية، خاصة لدى القطاع الصناعي وغيره من القطاعات الإنتاجية والخدمية، كما تسعى لإيجاد صيغ تمويلية جديدة للمشاريع القائمة، أو التي سيتم إعادة تأهيلها، سيما مشاريع رواد الأعمال عبر فتح آفاق جديدة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز حضور المنطقة الساحلية في دعم الاقتصادي.
وتسعى هيئة التطوير والاستثمار العقاري لإطلاق مجموعة من المشاريع الجديدة، التي تستهدف البنى التحتية عبر مشاريع استثمارية تشاركية وغيرها من المشاريع السكنية والخدمية والترفيهية، إلى جانب ما ستطرحه هيئة الاستثمار السورية من مشاريع كثيرة في مختلف المجالات.
وتتحضر الجهات المشاركة لإطلاق مشاريعها وبرامجها بالتزامن مع سعي رسمي وشعبي للاستفادة من المحفزات الاستثمارية لفترة ما بعد الحرب، إذ ستطرح شركات التأمين منتجاتها المتعلقة بالتأمين الهندسي والصناعي والصحي وتوظيف فوائض أموال شركات التأمين في المشاريع المطروحة.