سيريانديز
دعت صحيفة الثورة في مقال جريء للزميلة رسام محمد إلى تغيير تصميم الرسالة الإعلامية والإعلانية الذي تقوم به وزارة الإدارة المحلية ضمن تحضيرات إجراء انتخابات الإدارة المحلية المنتظرة في شهر أيلول، والذي وصفته بالنمطي وغير الجذاب، علما أن وزارة الإعلام بكل مؤسساتها تعمل على تعريف المواطن لحقوقه ودوره
وتؤكد الصحيفة أنه عندما يمارس المجلس المحلي مهامه بكل كفاءة ستكون حياتنا أفضل، خاصة وأن الواقع يقول إن أمورنا الأساسية بالإدارة المحلية أكثر بكثير من الحكومة المركزية، بالتزامن مع ظهور نجاح قوائم جديدة منافسة في وجه قوائم الجبهة.
ويبدو أن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى لنستفيد من أخطاء الماضي فلا نحجم عن الترشيح إن كنا راغبين وقادرين على خدمة مجتمعنا وألا نحجم عن ممارسة حقنا في الانتخاب لأننا سندفع ثمن أي إدارة غير جديرة بتحمل المسؤولية وعندها لن تنفع الشكوى لأننا نحن تخلينا عن حقنا في الترشح والانتخاب وهنا يكمن الفرق بين أن نشعل شمعة أو نبحث عن شماعة لتعليق الإخطاء!.
هذا وبدأت بصورة متسارعة تدريجياً تحضيرات إجراء انتخابات الإدارة المحلية بعد غياب قسري بسبب الأزمة، ما تسبب بالتمديد للمجالس القائمة مع تعديلات طفيفة خلال الفترة الماضية بعد صدور صك أجاز للحكومة التغيير.
ومن خلال الدستور وقانون الإدارة المحلية وسياسات الدولة السورية فإن المجالس المحلية فرصة لممارسة الديمقراطية يقوم بها الشعب بإدارة شؤونه المحلية من خلال ممثليه الذين انتخبهم.
وفي تفاصيل المقال: نعتقد يقيناً أن الدولة السورية تريد انتخابات ديمقراطية يكفلها الدستور وكما نذكر فإنه حتى في الانتخابات الأخيرة قبل دستور ٢٠١٢ انتصرت قوائم كاملة على قوائم الجبهة في بعض المجالس وتم انتخاب مستقلين البعض منها دون تدخل الحكومة وتبدو الآن الفرصة مواتية أكثر للتنافس الشريف لخدمة المواطنين.
ولا بد أن النفقات المالية الكبيرة للانتخابات يمكنها تحمل تكاليف خبراء محترفين يصيغون أفضل رسالة ترويجية تساعد في تحقيق الهدف المنشود.
صحيفة الثورة- رسام محمد