سيريانديز- آية قحف
يعد القطاع السياحي أكثر القطاعات تأثرا بالأزمة ، خاصة في ظل انعدام السياحة الأجنبية في البلاد ، فأصبح التركيز من قبل الحكومة على تنشيط السياحة الداخلية ، إذ تم اتخاذ جملة من الخطوات في سبيل تحقيق ذلك ، فتوجهت الأنظار نحو محافظة طرطوس لتمتعها بمقومات سياحية كاملة من شواطئ وجبال وغيرها ، وكونها تعد نوعا ما منسية ومهملة سياحيا .
وفي تصريح لسيريانديز، بين جمال سليمان مدير سلسلة فنادق الأصايل الشامية، والتي منها فندق "رويال إن" في طرطوس أن الموسم السياحي بشكل عام تضرر بشكل كبير ، إذ انخفض بالنسبة لهم بما يقارب 40 % الى 60 % مقارنة مع السنة الماضية ، مضيفا بأن السبب في ذلك هو عودة بعض المناطق السياحية مثل بلودان والزبداني وطريق المطار في دمشق وطريق حمص الرستن من جهة ، ورجوع سكان حلب المقيمين بالساحل السوري إلى محافظتهم من جهة أخرى، مبينا أن هؤلاء السكان بالرغم من انهم صناعون وتجار لكن طرطوس بالنسبة لهم كانت مقصدا اقتصاديا وسياحيا في آن معا لذلك كان وجودهم ايجابيا في المحافظة .
وأوضح سليمان بأن فندق الرويال إن استطاع بفترة قصيرة ان يحجز اسما له في الصدراة بين فنادق طرطوس ،إذ أنه لا ينافس من حيث الأسعار كباقي الفنادق ، وإنما تفوقه يعود للجودة وبما يقدمه للنزلاء من خدمات تتعلق بالنظافة والتعقيم والتركيز على أدق التفاصيل وتأمنيها لهم ، متوقعا بأن عملهم و حجوزاتهم هي الأولى في طرطوس .
وفيما يتعلق بموضوع السباحة فنوه جمال بأن تم تقديم طلبا لمديرية السياحة في طرطوس و للشركة السورية للنقل والسياحة من أجل التشاركية بالشاطئ مع منتجع البلو باي السنة الماضية لكن التجربة لم تحقق النتائج المرجوة ، ومن الممكن إعادتها هذا الموسم على امل تحقيق نتائج أفضل ، مشيرا إلى أنهم بطور تطبيق برنامجا اداريا جديدا للسلسلة يسهم في تقديم أفضل الخدمات للمصطافين والسياح وسيتم تنفيذه بداية الشهر القادم .
ولفت سليمان إلى أن قرار فصل غرفة سياحة طرطوس عن اللاذقية هو خطوة صائبة لتفعيل السياحة في الساحل السوري بالشكل الامثل ، متمنيا من غرفة السياحة أن تتعاون مع أصحاب المنشآت ، وتستمع لشكواهم وتسهم في حلها .