سيريانديز - يسرى جنيدي
هو ممثل و مخرج مسرحي حجز لنفسه مقعداً بين المسرحيين الكبار، وعلى الرغم من حداثة سنه ، يتبنى مجد يونس أحمد مسرح الطفل و يحاول ترسيخ مبادىء العلم و العمل لدى الأطفال ، وها هو يحقق حلمه اليوم بترسيخ خطوات الدولي للأفلام القصيرة في نسخته الخامسة ، مع مجموعة من الشباب السوري، كواحد من أهم المهرجانات .
سيريانديز حاورت الفنان مجد يونس أحمد ، مدير مهرجان خطوات الدولي للأفلام القصيرة ، وكان لنا معه الحوار التالي :
-لماذا اخترت الإخراج السينمائي ؟
شغفي بالمسرح منذ الصغر هو الذي دفعني لدراسة الإخراج المسرحي _الإضاءة الرقص التعبيري المسرحي. أردت صقل موهبتي و تنميتها بالدراسة و التجربة . حاليا في جعبتي الفنية 16 مسرحية قمت بإخراجها و أسعى دائما إلى أن أطور أدواتي في الإخراج و إيجاد الجديد في المسرح هذا الجديد الذي يسرق الجمهور من أمام التلفزيون و شاشات السينما ليحضر إلى المسرح و يتابع أعمالي -بالرغم من اسمك في عالم الإخراج ، قمت بالتمثيل في بعض المسرحيات لمخرجين آخرين أو بأفلام لمخرجين شباب .
كيف استطعت تحقيق التوازن بين الإخراج و التمثيل؟
بدايتي كانت بالإخراج ، الإخراج ساعدني جدا في التمثيل ، لكن بالطبع أستطيع الفصل بين عملي كممثل و عملي كمخرج . أظن أنني أميل إلى الإخراج أكثر فأنا أرى فيه مجال أوسع للتعبير كما أريد و بالطريقة التي أريدها . -في جعبتك الفنية 6 مسرحيات للطفل .
هل مسرح الطفل أصعب من مسرح الكبار ؟
مسرح الطفل أصعب و أخطر و أكثر مسؤولية من مسرح الكبار خصوصا في الأزمة التي تتعرض لها سورية فالأطفال نشأوا في فترة الحرب لذلك يجب التعامل معهم بحذر شديد. فقمت بإخراج الحكايات العالمية مثل ساندريلا و ليلى و الذئب أقوم بإعادة صياغة كل الحكايات بما يتماشى مع عقل الطفل . نحن في زمن كل الأطفال أذكياء و منفتحين على العالم فلا تستطيع أن تستهين بالطفل . لذلك أقوم بإعادة الصياغة للحكايات فمثلا ساندريلا أعدت صياغتها فصنعت من ساندريلا فتاة قوية تدافع عن حلمها و ليس فتاة ضعيفة ، فتاة تؤمن بالعمل و العلم و ليس بالسحر و اللاممكن . هدفي الأساسي من مسرح الطفل بناء جيل جديد سلاحه العلم و العمل .
-أخرجت العديد من مسرحيات لكتاب معروفين مثل سعدالله ونوس و وليد إخلاصي .....هل تعاملك مع كتاب مهمين مثل تعاملك مع الشباب ؟
الإتكاء على نص لكاتب مشهور هو تحدي لي ، أحاول تطويع هذا النص بما يتناسب مع رؤيتي الإخراجية ، بالتأكيد عمل نص لكاتب كبير هو مسؤولية كبيرة . بالنسبة للكتاب المسرحيين الشباب هناك أيضا كتاب شباب مهمين يجب أن تسليط الضوء عليهم و العمل معهم .
-في مسرحياتك الأخيرة كنت أنت كاتب النص و المخرج ، ما السبب في ذلك ؟
عند إعدادي لنص عالمي أبذل جهدا كبيرا يعادل الجهد الذي أبذله عند تأليف عمل مسرحي و بنفس الوقت أسخر كتابتي لأعمال تلامس روحي و بيئتي و قضايا مجتمعي ،لذلك قررت أن أكتب نصوص مسرحياتي بنفسي .
-الفنان مجد يونس من مؤسسي مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة و شغلت منصب مدير المهرجان منذ بدايته حتى الآن في دورته الخامسة ، حدثنا عن خطوات و كيف اصبح الحلم حقيقة ؟
أستطيع أن أقول لك أن مهرجان خطوات هو طفلي المدلل ، بدأت فكرة المهرجان منذ عام 2005 كحلم . الشكر الأكبر في هذه البداية للأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة الحالي حيث كان يشغل منصب مدير المؤسسة العامة للسينما ، أمن لنا صالة عرض مع جهاز عرض لكن الحلم لم يكتمل لعدم توفر مواد سينمائية بالمستوى الذي أردناه ، و في عام 2013 التقيت مع مجموعة من الشباب في مجلس الشباب السوري و التقت أحلامنا و رؤانا " المهندس غيث سليمان ، الإعلامية أسرار حداد ،المهندسة ياسمين زيدان " نحن الأربعة قمنا بتأسيس المهرجان ، تحقق الحلم و أبصر خطوات النور بدورته الأولى في 2013 و بدأ المهرجان يكبر حتى أصبح اليوم مهرجان عالمي ، يشارك به أفلام من كل الدول حتى أنه وصل عدد الأفلام المشاركة لهذا العام 235 عمل .
-ما جديد الفنان مجد يونس أحمد ؟
الجديد هو مهرجان خطوات بدورته الخامسة إضافة إلى التحضير لمسرحيتين واحدة للأطفال و أخرى للكبار و أيضا هناك عملين سينمائيين فالسينما هي شغفي الثاني بعد المسرح.