خاص-سيريانديز-دريد سلوم
أربع ساعات كاملة استغرقت رحلة أبو علي وهو عائد إلى منزلة الكائن في حي ال86 خزان ،رحلة لم تكن موفقة لجهة الظفر بمكرو (مهاجرين صناعة) في بداية المطاف إذ اضطره الأمر الوقوف في كراج (السيدة زينب) لمدة تزيد عن الساعتين كاملتين من الـ 12,45 دقيقة ظهراً حتى الثالثة تماماً في ظل غياب تام لاي مكرو على هذا المحور؟!
حتى تمكن أخيراً من وضع موطأ قدم في القادم الجميل والمكتظ بالركاب صاحب القارمة الحمراء (مهاجرين-صناعة) مع العلم أنه حين فكر باللجوء إلى تكسي تقله حتى البرامكة كانت التسعيرة والشرط هي ألف ليرة وإلا ممنوع الصعود!!! ، لتبدأ عندها معاناة جديدة في البرامكة إذا اضطر للوقوف لساعة ونصف الساعة في البرامكة بانتظار مكرو مزة جبل 86 خزان وهو المفقود بالمطلق من البرامكة كون أصحاب هذا الخط يضربون كل القوانين بعرض الحائط،واتخذوا لأنفسهم موقفا عند بنايات الـ14 واكتفوا به معتبرين انهم اسياد لارقيب عليهم.
ماعاناة أبو علي اليوم في رحلته التي استغرقت أكثر من أربع ساعات في حين أنها لو تيسر الأمر لن تحتاج أكثر من نصف ساعة ،يعانيها الجميع، والسؤال الذي يحير كل من التقيناهم وسألناهم عن هذا المحور كان وبالإجماع، لماذا لايوجد اهتمام حكومي بهذا الشأن، ولماذا التقليل من أهمية الأمر؟!،ف
ي حين رأي البعض ان موضوع التزام مكرو باصات ال86 خزان غير قابل للحل ربما أو يتم الحل بالترضية إذ تاتي الضابطة وتذهب خلال ساعة ويتم ذلك قبل ساعات الذروة أي في الفترة التي يكون فيها كافة المكروباصات منشغلين في عقودهم وروضاتهم التي تكفيهم بدون عمل !!
وهنا أنبرى أحدهم قائلاً: لماذا لاتقوم الحكومة بالتعميم على كافة جهاتها العامة بمنع التعاقد مع حافلات الركوب العامة؟ متسائلاً : أليست حافلات ركوب عامة وهي بذلك تخرج عن مهامها ،فضلاً عن كونها ستلبي تلك العقود في ساعات الذروة تحديداً ما سيشكل أزمة نقل.ولماذا لايتم تثبيت ضابطة في الموقع لإلزام جميع المكروات بالنزول إلى البرامكة وتلبية حاجة الركاب وهو الخط الحقيقي والفعلي والمرسوم من قبل المحافظة ! أم انه بالفعل كما يقال أن أغلب حافلات هذا الخط هي مملوكة لعناصر وربما ضباط في المرور!.مضيفاً بأننا انتصرنا عسكريا وسياسياً وعلى كافة ارهابيي العالم فهل يعقل ان تعجز الحكومة عن حماية مواطنيها من بعض السائقين ممن لايحترمون القانون ولا المواطن!
إن الطرح السابق صورة حقيقية مؤلمة لمسناها وشهدناها اليوم في منطقة البرامكة وهي معاناة سمعنا عنها كثيراً وبالفعل باتت بحاجة للحل ونعتقد من كوننا سلطة رابعة مرآة تعكس الواقع أن الحل يجب أن يكون قريباً لان لمعة الحزن والألم التي رأيناها في عيون المنتظرين ومناشداتهم للحل تستحق ان يكون هناك تحرك جدي حقيقي ينعكس بإجراءات رادعة تعيد البهجة لمواطنين لم يروى مكرو مزة 86 خزان في البرامكة منذ اكثر من عام.