سيريانديز
كشفت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء للثورة عن بدء تحسن واقع التغذية الكهربائية اعتباراً من يوم أمس وذلك مع انتهاء الفرق الفنية التابعة للوزارة من أعمال الصيانة لعدد من عنفات التوليد ووضعها في الخدمة، مبينة أن السرعة في انجاز هذه المرحلة الهامة جداً تعود إلى إصرار الطاقم الفني على مضاعفة ساعات العمل وصولاً إلى 18 ساعة عمل يومياً في خطوة باتجاه «حرق المراحل واختصار الوقت» التي تنتهجها الوزارة أساساً في إستراتيجية عملها.
وأشارت المصادر حسب الثورة إلى أن العنوان العريض لبرنامج صيانة محطات التوليد «على دفعات» الذي انطلق في 15 أيلول الماضي والمستمر حتى تاريخه هو تحسين أداء العنفات وزيادة الكمية المولدة من الطاقة الكهربائية بنسبة تتراوح بين 40 و50 % بالشكل الذي يمكن معه تأمين الطلب على الطاقة لكافة المشتركين بعيداً كل البعد عن الهدر والاستجرار غير المشروع للطاقة اللذين كانا ومازالا السبب الرئيس في حدوث الأضرار التي لحقت بمحطات ومراكز التحويل وخطوط النقل وشبكات المنخفض والمقدرة بمئات الملايين من الليرات نتيجة الأحمال التي سجلت أرقاماً فاقت قدرة محطات التوليد والكميات المولدة.
وأضافت المصادر أن التحرك شبه الجماعي «وتحديداً المنزلي منها» باتجاه استخدام الطاقة الكهربائية كبديل عن المشتقات النفطية في التدفئة والطهي ..، تسبب في إعادة تفعيل برنامج التقنين الكهرباء وبشكل جزئي في معظم المحافظات ليس بسبب نقص في مادتي الغاز أو الفيول، وإنما نتيجة القفزات غير المسبوقة التي تم تسجيلها على مؤشر الكميات المستجرة من الطاقة التي تناسبت عكساً لا طرداً مع الكميات المولدة، وبالتالي حدوث انقطاعات وصلت يوم أمس إلى ساعتي تقنيين مقابل أربع ساعات تغذية، منوهة أن الانخفاض الكبير والمبكر في درجات الحرارة وتعاقب المنخفضات الجوية الخيرة والمبشرة بمواسم زراعية ومخزون مائي جيد، ساهمت هي الأخرى في زيادة الطلب على الطاقة.
وأوضحت المصادر أن الوزارة مع استخدام المشتركين للطاقة وعلى مدار الساعة بشكل علمي وعملي مدروس لأن الاستخدام دفعة واحدة وبشكل جماعي للتيار سيؤدي إلى زيادة الأحمال وحدوث الانقطاعات، وتضرر المنظومة الكهربائية والمشترك على حد سواء، وهذا ما دفع الوزارة ومازالت إلى المطالبة بعقلنة الاستجرار.