سيريانديز- مجد عبيسي
يبدو أن جلسة مساءلة الحكومة امام مجلس الشعب، قد زادت الطين بلة، فبعد أن تفاءلنا بثقل اعضاء المجلس وقوة إقناعهم لأعضاء الحكومة بأن يشفقوا علينا، يبدو وكأن حملة انتقام قد بدأت بها المنظومة الكهربائية في سعي منها ليخرج المواطن عن ثيابه!
تبسم الوزير خربطلي وهو يخبرنا بنظام التقنين وأنه عادل وضروري لهذه المرحلة.. تبسمنا بدورنا وقلنا حسبنا الله ونعم الوكيل، ولكن ان يصبح تقنين للتقنين؟!
الوضع الكهربائي ساء إثر جلسة مجلس الشعب الأحد المنصرم، وكان الأمر مقترن بها! أصبح انخفاض في التوتر بشكل مؤذي للأجهزة الكهربائية حتى ضمن أحياء في العاصمة، فوضى في ساعات التقنين والتغذية وعدم وضوح أي برنامج، قطع متكرر خلال فترة التغذية، وزيادة في فترات القطع لتصبح 75% وأكثر في بعض المناطق!
الوضع من سيء لأسوأ، من المسؤول.. ولم هذا السكوت؟! هل تتحكم عدد من موظفي الكهرباء بتغذية المناطق دون تعليمات وزارية؟
هل الوزارة عاجزة عن تغذية المناطق بتوتر نظامي؟
هل الأيام القادمة تحمل في طياتها 90% قطع و10% تغذية؟
أرى أننا نسير على سلم بخطى ثابتة نحو واقع أظلم.. وأظلم.. لا أعرف إن كنا نصعد ام ننزل.. لكن ما اعرفه أنني لم أعد أر!