|
سيريانديز- رانية وجيه المشرقي
أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق باسم ميهوب لسيريانديز أن تعرفة سيارات الأجرة "التاكسي" لن تتغير في الوقت الحالي طالما هناك استقرار في سعر الوقود، موضحا انه لم يطرأ ارتفاع على أسعار الوقود منذ عام 2014 القرار /633/، كما أن اللجنة المشكلة أنذاك وضعت أسعار التعرفة لعدادات سيارات الأجرة بحيث تتناسب مع دخل المواطن، أخذت بعين الاعتبار استهلاك الدواليب والزيوت عند وضع التعرفة
واشار ميهوب إلى أن التعرفة الموضوعة على العداد لا تجيز للسائق ان يطلب زيادة على التعرفة التي يتم تسجيلها على العداد
موضحا ان السائقين كانوا يتحججون في السابق بوجود الحواجز التي تتسبب بالازدحام واستهلاك المزيد من الوقود اما اليوم فتمت ازالة معظم الحواجز.
وعن شكوى السائقين لناحية عدم كفاية مخصصاتهم من مادة البنزين بين ميهوب أن الدخل الذي يأتي من هذه المخصصات هو دخل كاف ومدروس مبينا اننا لسنا المدينة الفاضلة فنحن بلد خارج من ازمة كبيرة وحصار سياسي واقتصادي كبير.
وحول آلية الرقابة عند حدوث خلاف بين السائق والراكب على التسعيرة يمكن للمواطن أن يدون رقم السيارة ويتقدم بشكوى نظامية تحول لمحكمة السير اذ لا تقبل الشكاوي الشفهية كي لا يكون هناك تجني على السائقين.
وفي جولة لسيريانديز لاستطلاع أراء السائقين والركاب رصدت التالي:
أكد محمد الذي يعمل ضمن مدينة دمشق وريفها، كسائق سيارة عمومي انه يضطر لإيقاف سيارته عن العمل يوميا من الساعة الرابعة مساء بسبب عدم تمكنه من تامين مادة البنزين كون المخصصات التي حددت لسائقي سيارات التكسي قليلة
وأضاف: ان الكمية المخصصة لنا كسائقي تكسي لا تكفي لعمل السيارة لأكثر من 6 ساعات، في حال التزمنا بالتعرفة لا تؤمن لنا أكثر من 2000 ليرة، لذلك نضطر لأخذ أجور اضافية كنوع من البدل للوقت الذي ننقطع فيه عن العمل.
وبين محمد انه يدفع شهريا مبلغ85 الف آجار منزل، عدا مصروف باقي افراد الاسرة اليومي، وتابع مناشدا الجهات المختصة ومجلس محافظة دمشق للعدول عن هذا القرار والنظر بحال السائقين الذين يضطرون مجبرين اما التوقف عن العمل او مخالفة التسعيرة الرسمية التي تسبب لهم مشاكل كبيرة مع المواطنين...الذين يحملون نفس الأوجاع.
وختم قائلا: وجعهم هو وجعي. ووجع كل مواطن ناضل للبقاء في هذا البلد بعد كل الذي مر علينا.
يذكر أن تقنين مخصصات البنزين أدى الى توقف عدد من سائقي التكسي عن العمل والى استغلال بعضهم الاخر لظروف المواطنين بالإضافة لعدم وجود رقابة على تعرفة التكسي ومضاعفة التعرفة الموجودة على العداد بشكل عشوائي من قبل السائقين
اما المواطن عبد السلام قال لسيريانديز انه كلما اضطر لركوب سيارة تكسي يحسب حساب لمشكلة مع السائق اثناء نزوله من التكسي موضحا ان معظم السائقين اما يطلبون تسعيرة زائدة عن العداد او رقم مسبق قبل الركوب معه .
وتابع مرعي الذي يعمل مهندس مدني بانه في اغلب الأحيان يضطر للخضوع لابتزاز السائقين من اجل الوصول الى وجهته
اما ابو أغيد اكد انه يعمل مضطرا كسائق للتكسي ، علما انه يحمل شهادة ارشاد سياحي ويتكلم عدة لغات وذلك لعدم وجود عمل مناسب لمؤهلاته.. قال لموقع سيريانديز بالنسبة لي اطلب زيادة على العداد لكي استطيع تامين قوت اطفالي.. علما ان كل اصحاب المهن الاخرى يتقاضون اجور اخرى دون اية رقابة او محاسبة "كمدرسي الدروس الخصوصية"
وأضاف: أن تعرفة الركوب التي فرضتها "محافظة دمشق" كانت غير منصفة وظلمتهم مما دفعهم إلى عدم الالتزام بها.