سيريانديز
تحدث مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي خلال إحدى ندوات الأربعاء التجاري عن قيام بعض شركات الألبسة السورية بتصدير الألبسة من دون ماركة، وحين وصولها إلى الجهة التي تستورد هذه الألبسة يتم وضع ماركة عالمية عليها.
في إطار الاستفسار عن هذا الموضوع بين رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أن هذا الأمر عبارة عن تزوير، موضحاً في الوقت ذاته أنه من الممكن على سبيل المثال أن تطلب العراق وضع ماركة معينة، ويتم وضع ماركة لها قبل تصديرها، لكن بطبيعة الحال فإن هذا الأمر يعتبر تزويراً للمنتج.
من جهته بين عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين فراس تقي الدين أنه لا ًشيء اسمه تصدير الألبسة السورية بلا ماركة ووضع ماركة عالمية لها من الجهة المستوردة، بل هناك ما يسمى بالتصنيع للغير، وهذا الأمر يعتبر حالة إيجابية، وهو جزء من التصدير، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك جزءاً كبيراً من الألبسة تصدر بماركات سورية، وهناك جزء آخر يسمى تصنيع للغير يصنع لماركات أخرى ويصدر باسم المستورد، وهذا النوع من التصدير قّل كثيراً خلال الحرب الإرهابية على سورية، وكان موجوداً بكثرة قبل الحرب.
وأشار تقي الدين إلى أن هذا النوع من التصدير الذي يسمى تصديراً باسم المستورد وليس بلا ماركة كان يصدر بكثرة إلى أوروبا قبل الحرب على سورية.
ولفت تقي الدين إلى أنه قبل الحرب على سورية كان هناك العديد من الماركات الأجنبية تصنع في سورية، أما اليوم وبعد الحصار الجائر على سورية قلّ التصدير، و90 بالمئة من التصدير هو بأسماء الماركات السورية.
وختم تقي الدين بالتأكيد أن التصدير إلى أوروبا بات اليوم بكميات مقبولة، متمنياً عودة الثقة بالماركة السورية وعودة انفتاح الدول كافة على المنتج السوري.