سيريانديز- منزل اسماعيل
اقامت غرفة تجارة دمشق ندوة عن الحرف والمهن التراثية والمشاكل والصعوبات التي تعاني منها وطرق حلها وكيفية دعمها
حيث أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أن 60% من الصادرات السورية بعد الصادرات الزراعية هي منتوجات للحرف التراثية التقليدية ، وأن أهمية الصناعات الحرفية الصغيرة ومتناهية الصغر التي تشغل أيدي عاملة كثيرة و تخلق قيمة مضافة نتيجة ارتباطها بحلقات تصنيعية أخرى ، وتصديرها يؤمن العملات الصعبة وهي تصدر على اساس مواد صناعية وبالتالي يجب التنبه للقيمة الحقيقة لهذه الصناعات مؤكدا على ضرورة العمل على استقطاب أصحاب المهن الذين هاجروا في ظل الازمة والتشجيع على تعليم هذه المهن التراثية من جديد لاسيما أن هناك مبدعين سوريين وسوريات في تلك المهن على مستوى العالم ، وهذه الحرف المهنية هي رافدا للكثير من الصناعات السورية الاخرى وبالتالي لا بد من وجود مدراس حقيقة تعمل وتدرب الشباب من اجل المحافظة على التراث السوري العريق .
وبينت المهندسة رمزية أضى باشي مديرة الخدمات والمؤسسات السياحية في وزارة السياحة أن الحكومة مهتمة بالصناعات التراثية التقليدية كونها هوية وطنية تمثل كافة فئات المجتمع ،وان وزارة السياحة بمرسوم إحداثها معنية بالحرف التراثية والتقليدية كداعم ومروج لها وهناك قرار صادر عن مجلس الاعلى للسياحة لوضع التكية السليمانية كسوق للمهن اليدوية بدمشق ،وتم السعي لإنشاء سوق في بقية المحافظات مثل خان الشوم بحلب وخان رستم باشا بحماة ، مبينة ان ذلك هو دعم للحرفيين في الحفاظ على حرفهم وتوريثها لأبنائهم من خلال تعليمهم هذه الحرف ضمن المحلات التي تمنحها الوزارة بأجور رمزية لدعمهم على الاستمرار في العمل
وأشارت إلى الصعوبات التي تواجه وزارة السياحة في موضوع المهن التراثية كوجود اماكن للعمل وتأمينها للحرفيين وإضافة لتأمين جيل جديد يرغب بالتعلم في ظل هجرة الأجيال الجديدة و الوزارة تسعى إلى نشر ثقافة المهن الحرة كهوية تراثية لسورية ،وتنسق الوزارة مع المنظمات الدولية لتأمين دورات تدريبية لفئات معينة من الجامعيين والخرجين الذين اختصاصاتهم له علاقة بالمهن التراثية ، وتعقد حاليا دورة مع اليونسكو في التكية السليمانية لمجموعة من المتدربين على المهن التراثية
ونوه المهندس عرفان أضى باشي رئيس شعبة المهن في اتحاد غرف السياحة أن الهدف من هذه الندوة تسليط الضوء على الحرف واهميتها ومحاولة دعمها بشتى الوسائل ولاسيما أن الكثير من تلك المهن أما هاجرت أو زالت بزوال أصحابها و من باب المحافظة على تلك المهن نعمل على الدورات التدريبية والتشاركية مع وزارة السياحة للحفاظ على هذه المهن ، ويجب تثبيت هذه المهن التي تأثرت بالأزمة من خلال الدورات لتثبيتها وديمومتها ، والتصدي لمحاولة سرقة الكثير من الحرف التراثية السورية من قبل دول متعددة حيث أنه في كل مزاد يقام في الدول الاوربية يكون هناك قطع تراثية سورية تباع بأغلى الأثمان وهذا أن دل على شيء يدل على أهمية هذه المهن
وأشار خلدون بسوتي ممثل الاتحاد في الجمعيات الحرفية في دمشق أن هذه المهن ثروة وطنية وهي مصدر عمل ورزق وهي كنوز حية لنا ، ويوجد ضياع لكثير من الاختصاصات بين الوزرات وضرورة تحديد هذه الاختصاصات لكل مهنة ، واضافة لوضع حلول مع غرفة التجارة كونها المسؤولة من مشاكل الحرفيين،ويوجد بعض المشاريع التي تعنى بالحفاظ على هذه المهن وما تبقى منها واضافة لتامين كوادر بشرية للعمل في هذ المجال ،يوجد معوقات كثيرة أمام المحافظة على هذه المهن المكان إلى اليوم لا يوجد مكان لهذه المهن وان وجد يكون ضيق ولا يتسع للمهنة وأيضا مشكلة التسويق نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على البلد هذا الامر يتطلب الحل، ويجب توفير الدعم المالي من خلال القروض لهذه المهن ولكن أصبحت لا تتناسب مع المتغيرات لجهة سعر الصرف ولا تكفي الإعادة التشغيل هذه الحرف.