سيريانديز- مجد عبيسي
ظاهرة غريبة ومفترية تستقطب الشخصيات المهمة مع اختلاف أعضاء الوفد في الشهر العاشر من كل عام، بزيارات إلى منطقة "إلزامية" لإنشاء المعامل شرقي مدينتي دمشق. تتساءلون لماذا تستقطب هذه المدينة الوفود كل عام؟!... لأنه تم اختيار موقعها بعناية بعد دراسة مستفيضة لتكون ملتقى للسيول السنوي لا تخطئه المعامل، ولا تنفع معها العبارات ولا السواتر!! ماذا كنت سأقول لكم؟!.... آه تذكرت، لمحة وثائقية.. يتميز موقع المدينة المختارة لتجمع رؤوس الاموال صاحبة الحظ، بقبوعه تحت مجرى فيضان سد، والذي لا يتردد بممارسه هوايته السنوية بالفيضان..!!، والذي يصر على قش مليارات الليرات السورية معه كل عام، ولم تنفع معه لا المقترحات ولا التوصيات بإنشاء قناة درء السيول في العام الماضي وبتكلفة 2.8 مليار ليرة سورية فقط!! وطبعا بحسبة تجارية بسيطة، نجد أن دفع 2.8 مليار افضل من خسارة عشرات المليارات في كل عام.. ولكن لا تسألوني ماذا حدث، فلا أعرف!! إذا، أيها المستثمرون وأصحاب المنشآت الصناعية الضخمة، يامن ترغبون بالدخول إلى السوق الاستثمارية، إن كانت لديكم نية بافتتاح معمل، فاختاروا لكم بابا قويا كابواب الحصون وجدرانا مسلحة عالجبال لبناء قلعتكم في هذه المدينة السعيدة. نحن لا نقدم لكم عرض غرق سنوي وخسارة مادية متكررة "معاذ الله".. وإنما تعالوا وافتتحوا مشروعاتكم وضعوا اموال معاملكم في المدينة ذات الموقع المتميز، واستمتعوا بمتابعة الظاهرة السنوية.. فقط، وإن خفتم على ارزاقكم ولم تكونوا على يقين بأن نجد حلا لظاهرة الشهر العاشر في يوم ما، فكونوا متيقنين أن زيارتكم في الشهر العاشر قد تصبح بروتوكولاً، واللجان ستقف على خسائركم بوتيرة عالية، وكذلك رفع التوصيات والمقترحات، ومنحكم القروض إن تضررتم، لذا.. كونوا مطمئنين وعلى يقين، فهلموا إلينا.. وأنتم بأعيننا.... ودمتم.