إن الخريجين المحتاجين لفرص العمل كثر، ولسنا بصدد التعداد ولكن لنعطي مثالا عن طلاب قسم الترجمة في برنامج التعليم المفتوح فهناك دفعات تخرجت منذ سنوات وهي حتى اليوم تبحث عن فرصة ، وبحسب ما وردني لم تبقى مسابقة لم يقدموا عليها من دون جدوى ومؤخرا كانت الصدمة بحرمانهم من التقدم لمسابقات مثل مسابقات وزارتي التربية والسياحة لسبب غير معروف ، ولكن رداً على احتجاجاتهم خرج إلى الإعلام من يصرح حول حقيقة هذا الموضوع .
الدكتورة صفاء أوتاني نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح وضحت لبرنامج صاحب القرار عبر أثير إذاعة سورية الغد بأنهم لا يمانعون من تقدم طلاب الترجمة للمسابقات ولاسيما مسابقة وزارة التربية ولكنهم بحاجة لكتاب من وزارة التعليم العالي فيما يخص المسابقات المطروحة عن حاجتهم للطلبة ، لافتة بأن هناك تقييمات دورية لمخرجات التعليم والمناهج المعطاة للطلاب ، ولكن من وجهة نظرها بأن التعليم المفتوح خصص لفئات معينة لذلك فرصه تبقى أقل من التعليم النظامي في أغلب الأحيان .
في حين ، بين مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية علي عبود بأنه لا توجد فكرة لرفد القطاع التعليمي بطلاب الترجمة والسبب بمنظوره بعدم جاهزيتهم للتدريس ، بالإضافة إلى الاختلاف في المنهج مع طلاب التعليم النظامي / مثال قسم الأدب الإنكليزي / ، إذ إنهم ياخذون 14 مقررا إضافيا عن طلاب الترجمة ، ذاكرا إمكانية طلبهم للوظائف الإدارية فقط .
هذا غيض من فيض مما يعانيه الخريجون ، لذلك يجب تعميق الدراسة لمدخلات العملية التعليمية ومخرجاتها وربطها بسوق العمل ، فاختصاصات عدة لا تطلب ، ومنه لماذا تدرس في الجامعات إذا ؟ ، هل ليبقى طلابها من دون وظيفة ؟!!
لذلك نأمل أن تتغير الرؤية ، فالخريجون بحاجة بطريقة او باخرى لفرصة عمل ، فمثلاُ كيف يمكن لطالب الثانوية العامة أن يكون مدرساً ويمنع الخريج ، ونقيس على بقية الاختصاصات التي لا يحظى خريجيها بفرص عمل في مسابقات الدولة ، والغريب في الأمر بأن كل جهة ترمي الموضوع لجهة أخرى والخسارة الأكبر هي خسارة الطالب الذي لا دخل له بالسياسات الموضوعة
وبحسب المكتب المركزي لشؤون الإحصاء بأن سورية بحاجة سنوياً إلى ما يقارب 250 ألف إلى 300 الف فرصة عمل من كافة المجالات سواء الجامعات أم المعاهد ولكن على أرض الواقع لم نرى ما يبشر بالخير فنسب البطالة في سورية بازدياد ، والحل على طاولة الحكومة بحاجة إلى حسم حتى لا نسأل أنفسنا لاحقاً لماذا يهاجر الشباب إلى الخارج