كتب: مجد عبيسي
تمثيلية إغلاق مبتذلة يقوم بها موقع سيرياستوكس وللمرة الثالثة، والهدف بات معروفا والطريقة باتت اسطوانة قديمة سئمنا من سماعها! موقع سيرياستوكس -والذي آسف لجعله محور مادتي لسوداوية تبعيته واهدافه- المتلاعب بسعر صرف الليرة السورية، دخل في مرحلة من الصمت الحذر، نتيجة اضطراب الشأن الأمريكي وما يتبعه من انخفاض في سعر الدولار عالمياً..
ولكن السبب الذي صرح به لتوقفه عن الاستمرار في التعاطي هو معاكس تماما للحقيقة، اصطياد في الماء العكر، وركوب موجة التوتر الحاصل إثر جريمة الاغتيال الامريكية للمسؤول الإيراني في العراق.. والاعتماد على الارتفاع التلقائي لسعر النفط والذهب، وإغفال كسر الدولار، والإيهام بأن سعر الليرة هو من سينخفض.. لافتعال خوف في السوق وطلب مذعور على الدولار الذي ستنخفض قيمته قريبا.. ويخشى الموقع من الاعتراف بتلك الحقيقة..
ادعى الموقع أنه سيتوقف عن رصد الأسعار ليكون خارج هذه المأساة التي ستحصل، ليبرئ ساحته من السم الذي يدسه!! والحقيقة ان الموقع توقف كي لا يضع اسعارا مرتفعة في ظل هبوط عالمي للبورصات والعملات الخطرة واهمها الدولار، فيكذبهم السوق مما يخسرهم مصداقيتهم مع الزبائن المضاربين.. ففضلوا التزام الصمت والتخلي عن زبائنهم في هذه الظروف الصعبة، والتي قد تضطرهم للاعتراف بالسعر الحقيقي لليرة امام الدولار والذي يقل بنحو 200 ليرة عن السعر المصرح به في موقعهم.
الواقع الاقتصادي اليوم افصح عن ارتفاعات في أسعار النفط والذهب لأعلى المستويات في 4 أشهر، بعد الغارات، إذ يخشى المتداولون الرد الإيراني، والذي ربما يزعزع إمدادات النفط الخام في العالم.
إذ وكموجة اولى، ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بمقدار 3.7%، إلى 63.48 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام برنت لـ 4.0%، عند 68.89 دولار للبرميل.
إذ لم يرتفع أي من الخامين إلى المستويات المسجلة بعد الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر الماضي. أمّا عقود الذهب فارتفعت 1.6%، إلى 1,551.95 دولار للأوقية. وهذه العلامة الأعلى منذ بداية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.