سيريانديز – مجد عبيسي

تعود محافظة دمشق وللمرة الأولى هذا العام، وتعلن من خلال مديرياتها المعنية أنها ستباشر حملة مكثفة لإزالة جميع الإشغالات المخالفة (غير المرخصة) على الأملاك العامة من شوارع وأحياء وأسواق المدينة، بدءاً من الأسبوع القادم. وقد أنذرت المحافظة قبل بدء الحملة أصحاب الإشغالات المخالفة سواء فعاليات تجارية، أكشاك، بسطات غير مرخصة، لإزالتها بشكل فوري.

وتوعدت المحافظة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وفق القوانين والأنظمة النافذة.

هذا وقد قامت محافظة دمشق خلال العام الفائت بعدة حملات لإزالة الإشغالات المخالفة عن الأملاك العامة، ولكن هي على ما يبدو أشبه بالسرطان الخبيث، كلما استؤصل جزء منه عاد وانتشر.

أعتقد أن السبب لغاية اليوم ليس في إصرار أصحاب الإشغالات على المخالفة، وإنما عدم تأمين بديل جيد لهم، يغنيهم عن المخالفة، وأشدد على كلمة جيد، حيث أن سياسة الأمر الوقع التي تتبعها الجهات المعنية وتفرضها على المواطن سواء كان بائع بسطة أو تاجر أو صناعي، لا ترضيه بشكل مطلق، والسبب أن التفصيل يتم بين أعضاء المحافظة، ولا يأخذون قياس من يفصلون لهم.. فهل من مستمع؟!.