الثلاثاء 2020-02-18 16:00:18 |
أخبار السوق |
بيع المواد الأساسية على البطاقة الالكترونية.. نتائج إيجابية بدأت بالظهور |
بعد مرور أكثر من أسبوعين على تطبيق بيع المواد الأساسية على البطاقة الإلكترونية بدأت ملامح النتائج المرجوة من هذا الإجراء بالظهور على أرض الواقع من حيث انخفاض مستوى الازدحام الذي شهدته صالات السورية للتجارة بالأيام الأولى من التطبيق ومنها توفر المواد وانخفاض أسعارها في الأسواق.
الهدف من استخدام البطاقة الالكترونية تطوير أدوات بيع المواد المدعومة عبر تقنية قادرة على ضبط وتحقيق الشفافية في التوزيع وإيصاله إلى مستحقيه بشكل عادل وفق معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لشؤون الإدارة المركزية المهندس رفعت سليمان مشيراً إلى أن ذلك يحقق مهمة الوزارة الأساسية بالتدخل الإيجابي في السوق وكسر الاحتكار وبيع المواد بأسعار مناسبة والوصول إلى سعر يوازن بين العرض والطلب ولا سيما أن عملية توزيع المواد على الصالات وبيعها للمواطنين أصبحت مؤتمتة ومضبوطة الكترونيا ولا يمكن التلاعب بها.
عدد من المواطنين طالبوا بزيادة الكميات المسموحة على البطاقة وإضافة مواد جديدة كالزيوت والسمون والمتة والمعلبات وهو ما يتم أخذه بالاعتبار وفق سليمان الذي أوضح أنه سيتم تأمين الكميات اللازمة من المواد الجديدة لبيعها على البطاقة الالكترونية خلال الفترة القادمة إضافة إلى دراسة مدى إمكانية زيادة الكميات.
وأشار سليمان إلى أن المواد الأساسية من “السكر والرز والشاي” متوفرة وجاهزة ليتم بيعها للعائلات الحاصلة على البطاقة ويمكن للمواطنين الحصول عليها بأي وقت من الأوقات خلال كل شهر مبيناً أن عدد البطاقات الالكترونية المفعلة التي سيتم بيع المواد الأساسية بموجبها يبلغ نحو 3 ملايين و500 ألف بطاقة.
ورغم محاولة البعض التشويش على أهمية بيع المواد المدعومة عبر البطاقة الالكترونية إلا أن الأهداف الإيجابية المرجوة للتطبيق أصبحت واضحة وحول ذلك بين سليمان أن إطلاق الإشاعات قبل وبعد بدء العمل بالبطاقة من قبل بعض المتضررين الذين تأثرت مصالحهم نتيجة عدم تمكنهم من زيادة أسعار المواد الأساسية شكل بعض الصعوبات أثناء تنفيذ عمل البطاقة ولكنها بدأت بالتلاشي مع ظهور الآثار الإيجابية لهذا التطبيق.
ومن أبرز النقاط التي بدأت تتوضح بعد بيع المواد على البطاقة انخفاض أسعار مثيلات تلك المواد في السوق المحلية وفق رأي وسيم مهتار الذي رصدته كاميرا سانا عند وقوفه لشراء المواد على بطاقته الالكترونية “محلات السوق اضطرت لخفض أسعارها بعد إنزال المواد التموينية على البطاقة مثلا السكر انخفض سعره في السوق إلى 550 ليرة بعد بيعه في صالات السورية للتجارة بـ 350”.
وأكد كل من حمدية الصالح وشريف محمد الشريف أن الدور على استلام المواد أصبح أفضل من قبل والمواد ذات نوعية جيدة وأرخص من السوق ووجودها على البطاقة بشكل مدعوم لعب دورا كبيرا في خفض الأسعار بينما لفت عبد الرحمن الشواح إلى ضرورة وضع مواد جديدة على البطاقة كونها تسهم بتخفيف العبء المادي عن المواطنين ولا سيما من لديه عائلة.
وعن الإجراءات المتخذة لتوزيع المواد على جميع المحافظات أوضح مدير عام المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم أنه تم احتساب الرقم اللازم من المواد الأساسية لكل محافظة من خلال الصالات المنتشرة فيها وتم توزيع المواد بشكل جيد ومتابعة الكميات لكل محافظة بشكل يومي وفي حال انخفاضها يتم تأمين النقص فورا لافتا إلى أن العمل جار لزيادة عدد الصالات وتحقيق الانتشار الأوسع لها.
ووفق نجم هناك مرونة في تنفيذ أي طريقة تسهم بتخفيف الازدحام من زيادة كوات البيع أو زيادة عدد الموظفين لقراءة البطاقات على الأجهزة الإلكترونية أو إرسال سيارة جوالة أمام صالات السورية للتجارة لتقوم ببيع المواد أيضا.
وعن إجراءات الصالات لتخفيف الازدحام وتلبية احتياجات المواطنين بسرعة بين كل من مدير مجمع الأمويين مبارك اللوعة ومدير صالة ابن عساكر مهند بدر في تصريح لمندوب سانا أنه يتم فتح أبواب الصالات من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء حتى في أيام العطل إضافة إلى العمل على توفير المواد على مدار الساعة مؤكدين أن الازدحام تراجع عن الأيام الأولى من توزيع المواد على البطاقة وأن مستودعات الصالات تمتلك مخزونا احتياطيا من السكر والرز والشاي إضافة إلى سيارة تقوم بتوزيع المواد للصالات كلما تم سحب جزء من المخزون.
|
|