|
كتب: مجد عبيسي
اخبرني صديقي الدمشقي أن اعضاوات حارتهم يعذبونهم، فلا مبررات لديهم.. ولا حاجة للتصريحات.. اقبعوا في الظلام.. وتربصوا فرحة الوصل!
هذا حال ديوان "إطفاء الكهرباء" قدس سره في حارتهم، حيث انه عدل الضوابط فيه ليغدو التقنين الكهربائي حالة طبيعية والوصل الشذوذ، سواء كان هناك اعتداءات ارهابية خارج ابواب الحارة أم لم يكن، وسواء كان هناك نقصا في زيت السراج ام لم يكن، وسواء كان هناك زيادة استجرار لزيت السراج لسبب برد او حر.. أو لم يكن !
لاحظنا في جل التصريحات عن القصور في مهام ديوان الإطفاء، بأنه كفاهم فخرا انهم يستطيعون تأمين المواد من خارج الحارة!!... يقول: حتى بتنا نخجل من انفسنا لدى وضع اي سؤال برسم الاعضاوات لحجم "المنية" التي نضرب بها!
اليوم، في ظل إغلاقات كل الاسواق مساء خوفا من المافون كورونا، واستراحة الدومري عن رفع القاطع فيها.. وبالتالي توفير كميات كبيرة من الزيت، يستمر التقنين غير المنتظم على المنازل ساعات المساء، دون اي مبرر او مصرح او معتبر لحاجات هؤلاء الملتزمين في منازلهم حجرا !
لذا، وفي ظل انعدام التبريرات، اكتشفنا تبريرا خفياً عن اعين شباب الحارة سنشارككم إياه...
اعتقد ان رمزية المسلسلات الشامية القديمة لم تضع سدى، فقد أطلقوا لفظ "كوران" على الطاقة الكهربائية التي كانت مبتدعة حديثا في سورية..
ومنه على ما يبدو، هناك شكوك ضمن الأعضاوات، أن الكوران على صلة وثيقة بعائلة الفيروسات التاجية /الكورونا/.. لذا وضمن التوجه العام بقطع الشك باليقين، وأن الوقاية خير من العلاج، فالكوران قد يعدي أهل الحارة، فاختاروا لهم الاستماع بالحجر الكامل المتكامل.. كان الله في عونهم، والحمد لله على نعمتنا ودمتم سالمين.