سيريانديز-حسن العبودي
دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي حكومات منطقة افريقيا والشرق الأوسط إلى تقديم الدعم العاجل لشركات الطيران لدعمها في مواصلة عملها وذلك في ظل تأثير القرارات الناجمة عن أزمة تفشي فايروس كورونا والتصدي له على هذا القطاع واتخاذ خطوات من شأنها دعم هذا القطاع، وهي توفير الدعم المالي المباشر لشركات الطيران والشحن الجوي لتعويضها عن الانخفاض الحاد في الإيرادات والسيولة بسبب قيود السفر المفروضة على خلفية تفشي فيروس كورونا حول العالم ،وتقديم القروض وضمانات القروض والدعم لسوق سندات الشركات من قبل الحكومات أو البنوك المركزية وضمان الاستفادة منها من قبل مجموعة أوسع من الشركات
إضافة إلى الإعفاء الضريبي تقديم حسومات على ضرائب الرواتب المدفوعة حتى اليوم في عام 2020 أو تمديد شروط الدفع لبقية عام 2020، والإعفاء المؤقت من ضرائب التذاكر والرسوم الأخرى التي تفرضها الحكومة.
من جانبه دعا الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة، الحكومات العربية إلى العمل على الإعداد لشبكة أمان تساعد قطاع الطيران العربي على مواجهة الآثار الصعبة التي تسبب فيها تفشي وباء كورونا المستجد , والتي كبدت شركات الطيران العربية أكثر من 10 مليارات دولار خسائر مباشرة في إيراداتها خلال الربع الأول من هذا العام.
وبين الاتحاد العربي للنقل الجوي أنه طالب الحكومات العربية من خلال المنظمة العربية الطيران المدني لتقديم إعفاءات ضريبية لشركات الطيران لمدّة سنتين على الأقل ودعم مالي سريع لشركات الطيران من أجل حماية أكثر من 150 ألف أسرة تعتمد في معيشتها على أرباب عمل شركات الطيران مساعدة شركات الطيران على التغلب على هذه الأزمة ودعم مساهمتها الطبيعية في الاستدامة والنمو الاقتصادي بعد الأوقات الصعبة الحالية إضافة إلى دفع المستحقات للمقرضين و مزودي الخدمات قبل استئناف تسديد مدفوعاتهم والامتناع عن اتخاذ أية تدابير ضدهم في الوضع الحالي، إلى أن يعود النقل الجوي إلى وضعه الطبيعي كما دعا الاتحاد الحكومات إلى إعفاء شركات الطيران من دفع رسوم إيواء الطائرات وأيضاً إلغاء رسوم استخدام المطارات والمجال الجوي أو تخفيضها.
وبما أن المساهمة الاقتصادية لقطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط تقدر بـحوالي130 مليار دولار فيجدر بالحكومة السورية الاستجابة لهذه المطالبات حسب الامكانات المتاحة وأخذها بعين الاعتبار ،و أيضاً لتتمكن من إعادة إحياء مؤسسات النقل الجوي العاملة فيها واستقطاب أكبر عدد ممكن إجمالي الإيرادات لرفد خزينة الدولة التي باتت ضرورة ملحة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلاد
بدوره رأى رئيس غرفة سياحة طرطوس يوسف مويشة أنه من الضروري إعادة النظر بواقع العاملين في مجالي السياحة و النقل الجوي مؤكداً على ضرورة رفدهم ببعض القرارات أو المساعدات لإكمال مشروعهم الوطني الذي بدأوا به خاصة وأنهم قد تكبدوا العديد من الخسائر علماً أنه لم يتم فصل أي عامل في هذا المجال أو حتى إيقاف راتبه ،مشيراً إلى أن الأزمة الحالية هي أصعب مرحلة في ظل العقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على البلاد.