دمشق- سيريانديز

بعد إزالة معظم القيود التي فرضت لاستباق انتشار جائحة الكورونا، عادت الحياة إلى طبيعتها، في الشوارع والمحلات التجارية وكأن شيئًا لم يكن.

رافق ذلك حالة عدم التزام عامة بارتداء الكمامات، وبدلًا عن التباعد الإجتماعي زادت حالة التلاصق الإجتماعي. لدرجة عندما يقوم أحدهم بالمرور بالقرب منك يلامسك بكتفه أو حتى يدفعك أحيانًا( دون اعتذار طبعًا )في الشوارع المزدحمة..!!..

المصاعد في الأبنية ممتلئة فوق طاقتها، والمستخدمون مستندون إلى بعضهم بعضًا...!!.. 

المحلات التجارية وغيرها، بعيدة كل البعد عن ارتداء كمامات أو كفوف أو تعقيم..الخ..

فرغم التحذيرات المستمرة من إمكانية التفشي الكارثي للوباء وضرورة الحذر، والتي جاءت من أعلى المستويات، ظلت الفوضى الصحية منتشرة في كل مكان..!!.

هنا المضحك المبكي أن التلفزيون يجري ريبورتاجات في الشوارع لرصد مدى الالتزام بالوقاية والتباعد، فتجد أجوبة الناس في هذه المقابلات خطابية وإنشائية، ومناقضة تمامًا للصورة المنقولة التي تظهر اختلاط الناس الكثيف وشبه اللصيق ببعضها، وتظهر الأوجه والأيدي المكشوفة غالبًا. فالعين تكذّب كل مايقال...!!!..

يبدو أن التوصيات والنصائح التي ملأت وسائل الإعلام لا جدوى منها، في مجتمع شرقي كمجتمعنا، فعدم التفهم لخطورة الموقف يشكل ثقافة مجتمع، فعلى الجهات الحكومية تشديد الإجراءات، والعودة عن رفع القيود، قبل أن يصل الوضع إلى مرحلة لاينفع معها الندم...!!..